في خطوة تعكس التخطيط الذكي لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، يبرز مشروع استبدال أنابيب نقل الديزل والمازوت من مصفاة عدن إلى محطات الكهرباء كأحد أهم المشاريع الحيوية التي توفر عشرات المليارات من الريالات سنويًا وتخفض الهدر المالي الناتج عن النقل التقليدي بالقواطر.
وأوضح أديب فضل، عضو الهيئة التنفيذية العليا للمفوضية الجنوبية المستقلة لمكافحة الفساد، أن تكلفة نقل ألف طن من الوقود عبر القواطر تصل إلى 12 مليون ريال يوميًا، أي ما يعادل نحو 4.3 مليار ريال سنويًا، بينما يتيح استكمال شبكة الأنابيب الجديدة ضخ الوقود مباشرة من المصفاة إلى المحطات، وبلا أي فاقد، ما يمثل استثمارًا طويل الأمد يزيد عن ثلاثين عامًا.
وأشار فضل إلى الإنجازات الكبيرة التي تحققت في مصفاة عدن، بما في ذلك صيانة وحدات التقطير وإنتاج الأسفلت، وإنجاز أكثر من 80% من وحدة تكرير النفط الخام المصغرة بطاقة ستة آلاف برميل يوميًا، مع الحاجة الملحة لتوفير اللقيم لاستكمال التشغيل الكامل.
وحذر من توقف مد الأنابيب إلى محطات المنصورة بسبب البناء العشوائي على مسار الشبكة القديمة، مطالبًا السلطة المحلية والجهات المختصة بالتدخل العاجل لإزالة العقبات، واستكمال المشروع الذي يعتبر شريانًا حيويًا يغذي محطات الكهرباء ويدعم استقرار الاقتصاد الوطني.
وأكد فضل أن المشروع يمثل نموذجًا حيًا للاستدامة الاقتصادية والشفافية الوطنية، داعيًا إلى تضافر كل الجهود لإنجازه بسرعة، لما له من أثر مباشر في تحسين سعر الصرف، توفير المشتقات النفطية، وتحقيق رفاهية المواطنين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news