في قلب اليمن، حيث تتشبث إب بالحرية وترفض الانحناء لمشروع العبودية الأمامي، تدفع المحافظة ثمناً باهظاً، فلم يكتفِ الحوثيون بتضييق الخناق على السكان، بل جعلوا من الاختطافات سلاحاً لكسر إرادة المجتمع، وتحويل الحرية إلى دموع في عيون الأسر المفجوعة.
وخلال الثلاثة الأشهر الماضية فقط، سجلت المحافظة ما يقارب 100 حالة اختطاف طالت النخبة التربوية والعلمية والاجتماعية في مختلف مديرياتها: من ريف إب إلى العدين والسياني وحبيش، وحتى حزم العدين، بين هؤلاء، 63 تربوياً، 12 أستاذاً جامعياً، 10 موظفين حكوميين وخاصين، 3 محامين، 3 من أصحاب الأعمال الحرة، وطبيب واحد، جميعهم بلا أي نشاط سياسي، سوى أنهم يمثلون ضمير المجتمع وركائز مستقبله.
ويكشف استهداف الحوثيين لهذه الكوادر مخططاً واضحاً: تفريغ المجتمع من قادته التربويين والفكريين، وشل التعليم، وكسر إرادة الأجيال، تمهيداً لفرض ثقافة بديلة مشوهة، حرب صامتة تشنها الميليشيا ضد الوعي والمعرفة، لتقتل في إب ما جعلها دوماً منبراً للعلم ومصدراً للفكر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news