صحفي على خط التماس بتعز (المصور أحمد باشا)
برّان برس:
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الثلاثاء 16 سبتمبر/ أيلول، إن الأطراف المتحاربة في اليمن، مارست ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، أنواعاً من الانتهاكات، بما فيها الاستخدام الواسع النطاق للاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة اللاإنسانية.
جاء ذلك، في تقرير حديث للمنظمة بعنوان "نتقرب إلى الله بتعذيب الصحفيين.. انتهاكات الأطراف المتحاربة المنهجية ضد الصحفيين وحرية الصحافة في اليمن"، أكدت فيه أن أطراف النزاع جميعها، مارست انتهاكات أوسع ضد حرية التعبير، شملت الاستيلاء على مؤسسات إعلامية، وترهيب الإعلاميين ومضايقتهم وعرقلة حركتهم وعملهم.
ولمعرفة أوضاع الحريات والصحفيين في اليمن، أوضحت "رايتس واوتش"، أنها أجرت مقابلات مع 27 شخصاً، بينهم 16 صحفياً، بين أكتوبر/تشرين الأول 2024 ومايو/أيار 2025. كما راجعت وحللت الصور والوثائق المتعلقة بالقضايا، التي تم التحقيق فيها، بما فيه الوثائق الرسمية ولوائح الاتهام الصادرة عن المحاكم، من بين أدلة أخرى.
وأشارت إلى أنها وثقت 14 حالة انتهاك، ضد صحفيين على يد الحوثيين والمجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية، منهم 5 كانوا حتى وقت قريب أو ما زالوا محتجزين تعسفاً، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، 3 على يد الحوثيين، و2 على يد المجلس الانتقالي الجنوبي، أُخفِيَ أربعة منهم قسرا.
ووفق المنظمة، فإن بعض الحالات، احتجزت السلطات أفراد عائلات الصحفيين كورقة ضغط لإجبار الصحفيين على "الاعتراف" بتهمة ملفقة أو لمنعهم من القيام بعملهم، موردةً إفادات 4 صحفيين كانوا محتجزين، أكدوا تعرضهم لتعذيب شديد في السجن، بالإضافة إلى أشكال أخرى من سوء المعاملة.
وقالوا في إفاداتهم، إن السلطات عاملتهم بوحشية أكثر من المحتجزين الآخرين لتخويفهم، وتخويف الآخرين، حتى لا يبلغوا عن انتهاكات السلطات وسوء إدارتها وفسادها.
وفي حين قال الصحفي المفرج عنه "عبد الخالق عمران"، إن مسؤولاً في سجن تابع للحوثيين قال له: "نتقرّب إلى الله بتعذيب الصحفيين"، ذكرت الصحفية المستقلة في عدن لبنى صادق (اسم مستعار) أنها حاولت إخفاء هويتها كصحفية عند المرور عبر نقاط التفتيش خوفاً من رد فعل العناصر عند نقاط التفتيش إذا اكتشفوا مهنتها.
المنظمة في تقريرها، حثت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تستغل جميع الفرص لإثارة مخاوف جادة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن خلال الدورة المقبلة لمجلس حقوق الإنسان، بما في ذلك إدانة الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري بحق الصحفيين والإعلاميين.
وترى أنه ينبغي للمقرر الأممي الخاص المعني بالتعذيب، والمقرر الأممي الخاص المعني بحرية التعبير، و"فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي"، و"فريق الأمم المتحدة العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي" أن يطلبوا زيارة اليمن، وذلك لرصد حالة حقوق الإنسان وتوثيق الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين، مثل الاحتجاز التعسفي، والإخفاء القسري، والتعذيب.
الصحفيون في اليمن
الانتهاكات
الحوثيون
الانتقالي الجنوبي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news