يمن إيكو|تقرير:
أبرمت البحرية الأمريكية هذا الشهر عقداً جديداً بقيمة 205 ملايين دولار مع شركة (رايثيون) للسلاح، من أجل تطوير نظام (فالانكس) الدفاعي للأسلحة القريبة الذي تستخدمه السفن الحربية الأمريكية، وذلك نظراً للتحديات غير المسبوقة التي أظهرتها معركة البحر الأحمر في مواجهة صواريخ ومسيّرات قوات صنعاء.
ووفقاً لبيان شركة (رايثيون) الأمريكية للسلاح فإن العقد يتضمن توفير “ترقيات وإصلاحات ومعدات ذات صلة” لنظام الأسلحة القريبة (فالانكس) وهو عبارة عن مدفع سريع موجه بالرادار، يتم التحكم به حاسوبياً، للتصدي للصواريخ المضادة للسفن وغيرها من التهديدات التي تنجح في اختراق طبقات الدفاع المتقدمة للسفينة.
ومن المقرر أن ينتهي العمل بحلول عام 2029، وفقاً للشركة.
ونقل البيان عن باربرا بورجونوفي، رئيسة قسم الطاقة البحرية في (رايثيون) قولها: “يُمثل نظام (فالانكس) خط الدفاع الأخير لبحريتنا، وهو مصمم بخبرة لحماية بحارتنا من التهديدات التي يواجهونها يومياً”.
وأشار البيان إلى أنه “في يناير 2024، استخدمت المدمرة الأمريكية (يو إس إس غريفلي) نظام فالانكس لمواجهة صاروخ أطلقه الحوثيون في البحر الأحمر قبل لحظات من الاصطدام بالسفينة”.
وتناولت مجلة “ناشيونال إنترست” الصفقة الجديدة في تقرير نشرته قبل أيام، وذكّرت بحادثة المدمرة (غريفلي)، مشيرة إلى أن “الصاروخ وصل إلى مسافة ميل بحري واحد من المدمرة، وقبل لحظات من اصطدامه، لجأ الطاقم إلى استخدام نظام (فالانكس)”.
وقالت المجلة: “مع أن نظام (فالانكس) عمل كما ينبغي في تلك الحالة، إلا أن الحاجة إلى استخدامه أثارت مخاوف المخططين البحريين”.
وأوضحت أن “الحاجة إلى نظام (فالانكس) تشير إلى مشكلتين منفصلتين، الأولى أنه كان من المفترض أن تكتشف الأنظمة الموجودة على متن المدمرة صاروخ الحوثيين في الوقت المناسب لاستخدام أسلحة أكثر موثوقية ذات مدى أطول، والثانية أن المدمرة (يو إس إس غريفلي) استخدمت أنظمة دفاع جوي أخرى، لكنها لم تتمكن من إسقاط الصاروخ القادم في الوقت المناسب”.
وتابعت: “باختصار، على الرغم من أن نظام (فالانكس)عمل كما هو مصمم له، إلا أنه أبرز نقاط ضعف في أنظمة دفاعية حيوية أخرى”.
وقالت المجلة إنه “من المرجح أن هذا الأداء شجع البحرية على منح (رايثيون) عقداً جديداً يهدف إلى ضمان بقاء خط الدفاع الأخير قوياً”.
وكانت (رايثيون) قد حصلت أيضاً الشهر الماضي على عقد بنحو 260 مليون دولار، لتطوير صواريخ (إس إم-2) الدفاعية التي تستخدمها السفن الحربية الأمريكية، ومن المقرر الانتهاء من المشروع في 2031.
وتشهد البحرية الأمريكية موجة تحديث واسعة لقدراتها وأساليبها على ضوء التحديات غير المسبوقة التي أبرزتها معركة البحر الأحمر، بما في ذلك السعي لإيجاد بدائل دفاعية منخفضة التكلفة بدلاً عن منظومات الصواريخ المكلفة والتي لا يمكن تجديد مخزوناتها بسهولة نظراً لصعوبة إنتاجها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news