في مشهد استثنائي اختزلته الكلمات وأشعلته الرمزية، ألقى
الرئيس السوري أحمد الشرع
، مساء الإثنين، خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، واحدة من أقصر الكلمات في تاريخ القمم، لم تتجاوز
50 ثانية
، لكنها تركت صدى واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.
بيت شعر جاهلي.. ورسالة للوحدة
الشرع استشهد ببيت للشاعر
عمرو بن برّاقة الهمداني
:
"متى تجمعِ القلب الذكيَّ وصارِماً.. وأَنفاً حَميّاً تَجتَنبكَ المَظالِمُ"
،
ليؤكد أن العقل والحزم والكرامة هي مفاتيح ردع الظلم، في إشارة ضمنية إلى ضرورة وحدة الصف العربي في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
كلمات قليلة.. دلالات كبيرة
وخلال خطابه القصير قال الشرع:
"من نوادر التاريخ أن يُقتل المفاوض ويُستهدف الوسيط"،
في إشارة إلى استهداف إسرائيل لقادة فلسطينيين أثناء وجودهم في قطر، الدولة الوسيطة في جهود التهدئة.
كما شدّد على وقوف سوريا إلى جانب قطر، مؤكدًا أن
العدوان الإسرائيلي على غزة مستمر منذ عامين
، فيما تتعرض بلاده لاعتداءات متواصلة منذ تسعة أشهر.
خير الكلام ما قل ودل
كلمة الشرع التي وُصفت بأنها "خير الكلام ما قل ودل"، لاقت متابعة واسعة واعتُبرت من قبل مراقبين تعبيرًا عن
موقف حازم في زمن التردد
، حيث ختم بقوله:
"ما اجتمعت أمة ولمّت شملها إلا وتعاظمت قوتها، وما تفرقت إلا وقد ضعفت."
من جانبه، قال الدكتور
أحمد زيدان
، المستشار الإعلامي للرئيس السوري، إن الخطاب قد يدخل
موسوعة غينيس
كأقصر كلمة لرئيس في قمة دولية، مضيفًا:
"خير الكلام ما قلّ ودل… بارك الله بالأفعال لا بالأقوال".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news