الحوثي ومنع نشر التصوير .. خدمة مكشوفة لأجندة إسرائيل

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 80 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الحوثي ومنع نشر التصوير .. خدمة مكشوفة لأجندة إسرائيل

الحوثي ومنع نشر التصوير .. خدمة مكشوفة لأجندة إسرائيل

قبل 11 دقيقة

في الوقت الذي يتعرض فيه اليمن للقصف الإسرائيلي المباشر، يواصل الحوثيون ارتكاب جريمة جديدة بحق الشعب والوطن من خلال منع نشر أي صور أو فيديوهات توثق تلك الاعتداءات. هذه الخطوة لم تعد مجرد قمع إعلامي داخلي، بل أصبحت خيانة وطنية صريحة وتواطؤاً فاضحاً مع العدو الصهيوني، الذي يسعى دائماً إلى التهرب من المساءلة الدولية وتبرير جرائمه

.

المجتمع الدولي لا يتحرك إلا أمام الأدلة المرئية والمستندات الميدانية التي توثق حجم الدمار وعدد الضحايا، لكن الحوثيين ــ بقرار متعمد ــ يمنعون خروج هذه الحقائق إلى العالم، ليقدّموا بذلك خدمة مجانية لإسرائيل، وليحولوا دون إدانتها في مجلس الأمن أو أمام المنظمات الحقوقية. فالصورة اليوم أقوى من الخطاب، والفيديو أقوى من أي بيان، وغياب هذه المواد الإعلامية يعني تغييب الحقيقة ودفنها مع الشهداء.

الأدهى من ذلك أن الحوثيين لا يكتفون بمنع التصوير، بل يتعمدون طمس أسماء الشهداء والجرحى، وكأن دماء اليمنيين رخيصة، لا تستحق حتى التوثيق أو الذكر. إن حرمان الشهداء من حقهم في الإعلان والاعتراف بشهادتهم جريمة أخلاقية بامتياز، تضاف إلى سجل طويل من الجرائم والانتهاكات. لقد استخسر الحوثيون حتى شرف الكلمة وكرامة الذكرى على من ارتقوا في سبيل الوطن، ليجعلوهم مجرد أرقام مطموسة بلا هوية.

هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وخروجاً على الأعراف والمواثيق الدولية التي تؤكد على حق الشعوب في توثيق الجرائم والانتهاكات وعرضها على الرأي العام العالمي. فالتوثيق ليس خياراً، بل هو واجب قانوني وأخلاقي، ومنعه يعني التستر على الجريمة والمشاركة فيها. وبذلك يصبح الحوثي شريكاً مباشراً لإسرائيل في جرائمها بحق اليمنيين.

ما يفعله الحوثيون لا يمكن وصفه إلا بالحقارة والغباء السياسي. فمنذ أن سيطروا على صنعاء، جلبوا الموت والفقر والجوع إلى كل بيت يمني، واليوم يضيفون وصمة عار جديدة بتواطئهم الإعلامي مع العدو. لقد عزلوا اليمن عن العالم، وأرادوا تحويل المأساة إلى صمت، والجرح إلى سر مظلم، بينما الحقيقة تصرخ بأنهم مجرد أداة بيد مشاريع خارجية لا علاقة لها بمصلحة الشعب أو الوطن.

إن منع التصوير ليس حماية للجبهة الداخلية كما يدّعون، بل هو حماية لوجه إسرائيل القبيح من الانكشاف أمام العالم. إنها خيانة مزدوجة: خيانة للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم، وخيانة لليمنيين الذين يحق لهم معرفة من استشهد ومن قُصف ومن دُمر بيته.

ختاماً، سيظل الشعب اليمني يرى في الحوثي عدواً داخلياً لا يقل خطورة عن إسرائيل نفسها. ومنعهم نشر التصوير هو وصمة عار تضاف إلى جرائمهم، وسيسجلها التاريخ دليلاً على أنهم لم يكونوا يوماً مقاومين، بل موظفين صغاراً في خدمة أجندة إسرائيلية–إيرانية مشتركة جلبت الدمار لليمن وأفقدته سيادته ومكانته.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مارب.. هجوم حوثي مباغت يسقط مواقع عسكرية وتشيّيع أكثر من 15 جنديًا قضوا بالمواجهات

الأمناء نت | 689 قراءة 

ظهور وزير بالشرعية وهو نائم اثناء الاجتماع بعيدروس الزبيدي في عدن

كريتر سكاي | 598 قراءة 

تصريحات أصالة نصري عن اليمن تثير الجدل من جديد.. ماذا قالت؟

المشهد اليمني | 520 قراءة 

اشتعال المعارك في مأرب اليمنية بين قوات الجيش و الحوثيين

يمن فويس | 500 قراءة 

تصعيد جديد في حضرموت.. هذه تفاصيله والجهة التي تقف وراءه!

موقع الأول | 500 قراءة 

اليمن.. الرئيس يعلن أهم أولويات المرحلة

مراقبون برس | 436 قراءة 

فيديو لمعارك شرسة بين مليشيا الحوثي والانتقالي الجنوبي.. ما حقيقته؟

المشهد اليمني | 433 قراءة 

عشبة القات تصل مكة المكرمة والقبض على مقيم بحوزته كمية كبيرة

يمن فويس | 369 قراءة 

وزارة الإعلام تعلن تأييد إعلان دولة الجنوب العربي كاملة السيادة

المشهد العربي | 334 قراءة 

الانتقالي يجتمع بحكومته المصغره في القصر الرئاسي بعدن

مندب برس | 328 قراءة