يمن إيكو|تقرير:
أعلنت هيئة المطارات الإسرائيلية إغلاق مطار (رامون) لهذا اليوم بحُجة إجراء تمرين أمني لتعزيز الاستعدادات لحالات الطوارئ المحتملة، وذلك بعد أن تمكنت طائرة مسيّرة أطلقتها قوات صنعاء قبل أسبوع في إصابة المطار بشكل مباشر وأحدثت فيه أضراراً متنوعة.
وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام عبرية منها صحيفة “معاريف” والقناة الرابعة عشرة، وموقع “آيس” الاقتصادي، فإن هيئة المطارات الإسرائيلية أعلنت اليوم عن إغلاق المطار مؤقتاً لقرابة ست ساعات خلال المساء، وذلك لإجراء “مناورة أمنية خاصة”.
وقالت القناة العبرية الرابعة عشرة، إنه “سيتم إجراء تمرين طارئ في مطار رامون، وضمن التمرين، سيتم سماع أصوات إطلاق نار وانفجارات، ولن يكون هناك إقلاع أو هبوط خلال هذه الساعات”.
وقال موقع “آيس” العبري، إنه “خلال ساعات التدريب، لن يُسمح بالإقلاع أو الهبوط في المطار، وعلى المسافرين الراغبين في السفر أو الهبوط خلال هذه الساعات مراجعة تحديثات الرحلات مع شركات الطيران مسبقاً، مع مراعاة احتمال حدوث اضطرابات إضافية بسبب الاستعدادات اللوجستية والأمنية في الموقع”.
وأوضح أن “هذا التمرين سيجري بالتنسيق بين مسؤولي الأمن وهيئة المطارات، في إطار الاستعدادات لحالات الطوارئ المحتملة”.
وأضاف أن “التمرين يأتي في ظلّ فترة توتر يشهدها الجنوب، بعد ورود تقارير في الأيام الأخيرة عن محاولات استهداف مطار رامون باستخدام طائرات مُسيّرة، حيث تشير التقييمات الأمنية، إلى أن الطائرات المُسيّرة اخترقت سماء المنطقة وحاولت تعطيل نشاط المطار”.
وقال الموقع إن “التمرين الحالي يهدف لعدة أمور، منها تحسين الجاهزية الأمنية لقوات الأمن في الميدان، وممارسة سيناريوهات عملياتية مُعقدة في الوقت الفعلي”.
وكانت قوات صنعاء أعلنت، اليوم، عن استهداف المطار بثلاث طائرات مسيّرة.
ودوت صافرات الإنذار في منطقة المطار مرتين، أمس الأحد، بسبب تسلل طائرات مسيّرة، إحداها في النهار وتضمنت سقوط “شظايا” قرب المطار، حسب ما ذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية، والمرة الثانية خلال الليل حيث دوت صافرات الإنذار في (إيلات) أيضاً وتحركت طائرات مروحية لمطاردة طائرة مسيّرة، وهرع المستوطنون في المنطقة إلى الملاجئ، لكن الجيش الإسرائيلي زعم في النهاية أن “هوية خاطئة” تسببت في تفعيل الإنذارات.
وقبل نحو أسبوع تمكنت طائرة مسيّرة أطلقتها قوات صنعاء من استهداف صالة المغادرة في المطار بشكل مباشر، للمرة الأولى، الأمر الذي أدى إلى توقف حركة المطار وأسفر عن سقوط إصابات وأضرار مادية.
وبعدها كثفت قوات صنعاء إطلاق الطائرات المسيّرة والصواريخ على المطار في إصرار واضح على تعطيل نشاطه.
وحققت المسيّرات التي أطلقتها قوات صنعاء خلال الأيام الأخيرة اختراقات لافتة للأجواء الإسرائيلية، وأجبرت الجيش الإسرائيلي مراراً على تفعيل صافرات الإنذار، وتشغيل طائرات حربية ومروحية لمطاردة المسيّرات، واللجوء إلى أنظمة الدفاع الصاروخية في بعض الحالات.
وقبل أيام استمرت إحدى عمليات المطاردة لطائرة مسيّرة نحو 40 دقيقة قبل أن يزعم الجيش الإسرائيلي في النهاية أنه كان يطارد “هوية خاطئة”.
وليس من الواضح ما إذا كان إعلان الجيش الإسرائيلي المتكرر عن مطاردة “هوية خاطئة” محاولة متعمدة لإنكار وقوع هجمات معينة، أم أنه يعكس ارتباكاً كبيراً لدى الجيش الإسرائيلي في اكتشاف وتمييز المسيّرات اليمنية، وفي الحالتين فإن الاختراقات المتكررة تشير إلى وجود قصور في منظومة الرصد والدفاع الإسرائيلية أمام الطائرات المسيّرة التي تطلقها قوات صنعاء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news