دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، قادة الدول العربية والإسلامية المجتمعين في القمة الطارئة بالعاصمة القطرية الدوحة، إلى تبني رؤية شاملة تقوم على ثلاثة محاور لمواجهة تهديدات الجماعات المسلحة والدول ذات النزعات التوسعية في المنطقة.
وفي كلمته أمام القمة، شدد العليمي على أهمية إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يستند إلى قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام، معتبراً أن تجاهل هذه الأسس يفتح الباب أمام مزيد من الانفجار الإقليمي.
وأشار إلى أن دعم الدولة الوطنية ومؤسساتها السياسية والاقتصادية والأمنية يمثل الركيزة الثانية لهذه الرؤية، داعياً إلى تنسيق الجهود لمكافحة الجماعات الإرهابية التي تشكل تهديداً مباشراً لاستقرار المنطقة.
أما المحور الثالث فركز فيه العليمي على ضرورة ردع ما وصفها بـ”الدول المارقة” ذات المشاريع التوسعية، وعلى رأسها إسرائيل، من خلال تعزيز العمل العربي والإسلامي المشترك وتفعيل أدوات الردع الجماعي.
واعتبر العليمي أن التحديات الجيوسياسية الراهنة تكشف تداخلاً خطيراً بين الجماعات المتطرفة والمشاريع الإقليمية التوسعية، قائلاً إن كلاً منهما يغذي الآخر بهدف تقويض الدولة الوطنية وإطالة أمد الصراعات.
ووصف العدوان الإسرائيلي الأخير على دولة قطر بأنه تجاوز خطير لكل الخطوط الحمراء وانتهاك صريح للقانون الدولي، مشدداً على أن أمن الدول العربية والإسلامية مترابط، وأن تحقيق السلام مرهون بإعادة توازن القوى في المنطقة.
وأكد العليمي أن استمرار الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في غزة دون محاسبة دولية شجع الاحتلال الإسرائيلي على التمادي، وصولاً إلى مهاجمة قطر، محذراً من تداعيات الصمت الدولي على استقرار المنطقة.
وفي سياق حديثه عن اليمن، أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف مقدرات البلاد والمنشآت المدنية، بذريعة ما وصفها بـ”الهجمات الحوثية العبثية”، التي أسهمت في عسكرة البحر الأحمر، وحولت اليمن إلى ساحة صراع إقليمي بالوكالة عن قوى خارجية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news