الحديدة – خالد زياد
يعاني طلاب منطقة “ظمي ” الواقعة في مديرية حيس جنوبي محافظة الحديدة من ظروف تعليمية مأساوية، بعدما دمرت مليشيا الحوثي الإرهابية مدرستهم بالكامل إلى جانب ست مدارس أخرى في المديرية.
وأمام غياب أي تدخل رسمي لإعادة بناء المؤسسات التعليمية، بات الطلاب يتلقون دروسهم في العراء، تحت الأشجار أو بجوار جدران مهدمة، وسط إهمال متواصل من الجهات المعنية.
يقول مدير مكتب التربية في حيس “أحمد بكري” في تصريح صحفي إن هذه المدرسة والذي تسمى “الوعي” و”خديجة” تحتضن مرحلتين دراسيتين بنظام الفترتين، حيث يتلقى الذكور تعليمهم في الصباح، والإناث في المساء.
وأوضح أن المدرسة المدمرة تضم حوالي 400 طالب وطالبة تحت الأشجار بدون فصل أو مدرسة.
ويضيف: “مليشيا الحوثي دمرت ست مدارس في المديرية، قبل تحريرها من قبل قوات الشرعية، ومنذ ست سنوات وأبناؤنا يتعلمون دون حتى وجود سبورة، ونكافح لنبقي التعليم حيا، ولو في أبسط صوره”.
الوضع أكثر قتامة مما يبدو، وفق إفادة المعلم المتطوع في المدرسة المدمرة، “عبدالعزيز مهيوب” والذي يوضح أنها كانت تضم في السابق 13 معلماً رسمياً، ولم يتبق منها اليوم سوى المدير، في حين يتولى هو بمفرده تدريس أكثر من 300 طالب بشكل تطوعي.
ويؤكد مهيوب أن الأهالي الذين يملكون الإمكانيات يرسلون أبناءهم إلى مناطق بعيدة، بينما يبقى الباقون في مواجهة مصير مظلم، قائلاً: “نعيش حالة تهميش تام من قبل مكتب التربية، وكأن قريتنا غير موجودة على الخريطة.
ويضيف” مضت ست سنوات دون أن يلتفت إلينا أحد، وأصبح أطفالنا جيلاً بلا تعليم، لا يعرف حتى الحروف الأبجدية”.
الوضع القائم يضع مستقبل مئات الأطفال في مهب الريح، وسط مناشدات متكررة من الأهالي والمعلمين للجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من العملية التعليمية في القرية المنسية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news