نددت منظمات حقوقية باقتحام قوة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي مكتب نائب وزير الإعلام والثقافة، حسين باسليم، في العاصمة المؤقتة عدن، وتسليمه بالقوة لشخص آخر عُيِّن بقرار صادر خارج الأطر الدستورية والقانونية.
واعتبرت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين "صدى" الحادثة اعتداءً على مؤسسات الدولة ورموزها الإعلامية، وتجسيداً لحالة الفوضى وغياب الدولة في عدن، وتجاوزاً خطيراً للقانون.
من جانبها، حذرت منظمة "سام" للحقوق والحريات من أن استمرار مثل هذه الممارسات سيؤدي إلى تعميق الفوضى المؤسسية وتقويض أي جهود تهدف إلى بناء دولة قائمة على سيادة القانون والعدالة.
ودعت المنظمتان رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمحاسبة المسؤولين عن الاقتحام وضمان الالتزام بمسار يرسخ الاستقرار المؤسسي.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من السعودية والإمارات قد شرع مؤخراً في تنفيذ قرارات أصدرها رئيسه عيدروس الزبيدي، تتعلق بتعيينات في الحكومة والسلطات المحلية، رغم أن هذه الصلاحيات تعود دستورياً إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
ووفق مصادر متطابقة، وصلت صباح الأحد عربات عسكرية محمّلة بمسلحين إلى مبنى وزارة الإعلام في عدن، حيث طوقت المكان قبل أن يقوم العناصر بكسر القفل واقتحام المكتب بالقوة بعد اعتذار باسليم عن الحضور، ليتم تسليمه إلى صلاح العاقل المعيَّن بموجب قرار من الزبيدي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news