أخبار وتقارير
(الأول) غرفة الأخبار:
تتجه أنظار العالمين العربي والإسلامي إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث تستعد لاستضافة قمة طارئة غداً الاثنين، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على الأراضي القطرية، والذي أسفر عن مقتل خمسة من عناصر حركة حماس وعنصر أمني قطري، في حادثة وُصفت بأنها “خرق خطير للسيادة القطرية”.
تحذير إيراني
في طهران، وجّه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، تحذيراً صريحاً للدول الإسلامية عشية القمة، داعياً إلى ضرورة الخروج بقرارات عملية وفاعلة.
وقال لاريجاني في رسالة عبر منصة “إكس”: “إن عقد اجتماع حافل بالخطابات من دون نتائج عملية لن يختلف عن اجتماعات مجلس الأمن الدولي، بل سيكون بمثابة ضوء أخضر لإسرائيل لشن عدوان جديد”. وأضاف: “على الأقل، ينبغي تشكيل هيئة عمليات مشتركة لمواجهة جنون الكيان الإسرائيلي”.
رد قطري حاسم
من جانبها، أكدت القيادة القطرية أن الهدف من القمة ليس إصدار بيانات إنشائية، وإنما اتخاذ قرارات عملية تُحافظ على مصالح الدول العربية والإسلامية.
رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وصف الهجوم الإسرائيلي بأنه “عمل إرهابي جبان”، مشدداً على أن قطر “لن تتنازل عن حقها في الرد الدبلوماسي والقانوني والدفاع عن سيادتها”.
كما شدد على أن الدوحة ستواصل جهودها الدبلوماسية والوساطات بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة من أجل وقف الحرب على غزة، مؤكداً أن “البيانات وحدها لن توقف العدوان”.
أبعاد إقليمية
الهجوم على الدوحة فجّر موجة تضامن عربية وإسلامية واسعة، إذ سارعت دول عدة إلى إدانة العملية الإسرائيلية، معتبرة أنها تمثل “تطوراً خطيراً يهدد الأمن الإقليمي”.
ويرى مراقبون أن الموقف الإيراني يعكس رغبة طهران في الدفع نحو خطوات عملية، بينما تسعى قطر، عبر استضافة القمة، إلى توحيد المواقف العربية والإسلامية وتجنب الاكتفاء بالشعارات.
قمة مرتقبة
تجري التحضيرات النهائية للقمة العربية الإسلامية الطارئة، وسط توقعات بصدور بيان مشترك يتضمن آليات واضحة لمتابعة وتنفيذ القرارات، في محاولة لبلورة موقف جماعي يواجه التصعيد الإسرائيلي ويُعيد الاعتبار للعمل العربي والإسلامي المشترك.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news