بعد خمسة عشر عامًا من التوقف والركود، شهد مستشفى قبول الخيري في مديرية الشمايتين بمحافظة تعز نهضة صحية جديدة، ليعود اليوم صرحًا طبيًا متكاملًا يفتح أبوابه أمام عشرات الآلاف من المرضى الذين كانوا محرومين من أبسط خدمات الرعاية الصحية.
ومنذ إعادة تشغيله في 2024 بدعم من المقاومة الوطنية عبر دائرة الخدمات الطبية، استقبل المستشفى أكثر من 34 ألف حالة مرضية خلال عام واحد فقط، قادمون من مختلف المديريات والمحافظات، بينهم آلاف المرضى الذين وجدوا فيه الملاذ الوحيد بعد عجزهم عن تحمل تكاليف العلاج في المستشفيات الخاصة أو السفر خارج المحافظة.
ووفقًا لإدارة المستشفى، فقد تم إنقاذ حياة مئات المرضى من خلال إجراء نحو 400 عملية جراحية، شملت عمليات قيصرية واستئصال أورام، في تحول نوعي يعكس عودة الحياة إلى قطاع صحي كان يعاني من انعدام الدعم وظل المبنى خاوٍ على عروشه حتى تدخلت المقاومة الوطنية لتشغيله.
وأكدت دائرة الخدمات الطبية في المقاومة الوطنية، أن إعادة تأهيل وتشغيل مستشفى قبول يأتي في إطار خطة إنسانية شاملة لتخفيف معاناة المواطنين، بتوجيهات نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح، مشيرة إلى استمرار الدعم لضمان استيعاب أكبر شريحة ممكنة من السكان.
وعبر عدد من المستفيدين وذويهم عن سعادتهم بالخدمات المجانية التي يقدمها المستشفى، مشيدين بكفاءة الكادر الطبي والإداري وبالدعم المستمر للمقاومة الوطنية، التي جعلت من المستشفى ملاذًا للفقراء ومنقذًا للأرواح.
ويضم المستشفى أقسامًا متكاملة تشمل الطوارئ، والعيادات التخصصية في أمراض النساء والتوليد، وجراحة النساء والعقم، وقسم العمليات والأطفال، إلى جانب تجهيزات طبية حديثة وكوادر مؤهلة، ما جعله مقصدًا للمرضى من عزلة الزكيرية ومديريات تعز ومحافظات أخرى.
وقد تكفلت المقاومة الوطنية بإعادة تأهيل المستشفى وتجهيزه وتغطية نفقاته التشغيلية، بما في ذلك توفير الأدوية والخدمات العلاجية، ليصبح نافذة أمل وسط الأوضاع المعيشية والصحية الصعبة التي يواجهها اليمنيون.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news