شهدت العاصمة صنعاء مأساة جديدة في قطاع الرعاية الصحية، بعد وفاة طفل لم يتجاوز خمسة أشهر نتيجة خطأ طبي وقع في مستشفى “سيبلاس”، الذي تديره مليشيا الحوثي المسلحة.
وقالت مصادر طبية مطلعة إن الرضيع، المصاب بـ”شفة أرنبية”، أُجريت له عملية جراحية، لكنه تلقى جرعة زائدة من المخدر، في حين لم يُكتشف إصابته بثقب في القلب، ما أدى إلى دخوله في حالة موت سريري انتهت بوفاته.
وأشارت المصادر إلى أن المستشفى يعاني منذ فترة طويلة من فوضى وإهمال كبيرين، خاصة بعد سيطرة القيادي الحوثي يحيى المرتضى على إدارته، ما دفع العديد من الأطباء المؤهلين، وخصوصًا المختصين في جراحات التجميل، إلى مغادرته.
وفي أعقاب الحادثة، اقتحم مسلحون من أهالي الطفل محيط المستشفى وهددوا بمحاسبة المسؤولين، بينما فرّ الطبيب الجراح المسؤول عن العملية إلى جهة غير معلومة.
ويُبرز هذا الحادث حجم الانهيار الخطير للقطاع الصحي في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، حيث تحولت المستشفيات إلى بيئات غير آمنة، غارقة في الإهمال والفساد، بعد إخضاعها لسلطة المليشيا بعيدًا عن أي رقابة أو معايير طبية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news