شهد مستخدمو تطبيق بنك الكريمي في اليمن، خلال الساعات الماضية، حالة من الارتباك بعد توقف الخدمة على الهواتف المحمولة بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار، الأمر الذي أثار مخاوف واسعة لدى العملاء الذين يعتمدون عليه في التحويلات المالية والمعاملات المصرفية اليومية.
وأوضح مصدر مالي رفيع في بنك الكريمي أن التوقف سببه أعمال صيانة فنية طارئة، مؤكداً أن الفرق التقنية تعمل على مدار الساعة لإعادة تشغيل الخدمة في أقرب وقت، نافياً صحة ما يتم تداوله حول تعرض النظام لهجمات إلكترونية أو صدور أي إجراءات عقابية ضده.
لكن في المقابل، كشفت مصادر من داخل البنك المركزي اليمني أن تعليق الخدمة قد يرتبط بأسباب أخرى، مشيرة إلى وجود شبهات حول استغلال التطبيق في عمليات تؤثر على أسعار الصرف، لافتة إلى أن التحقيقات جارية لاتخاذ تدابير رادعة بحق أي أطراف يثبت تورطها في مثل هذه الممارسات.
وشددت المصادر على أن البنك المركزي يراقب عن كثب أي محاولات للتلاعب بالعملة المحلية، مؤكدة أن الإجراءات المتخذة تهدف لحماية الاقتصاد الوطني من مزيد من الانهيار، مع التلويح بفرض عقوبات صارمة ضد كل من يساهم في زعزعة الاستقرار المالي.
ميدانياً، يواجه آلاف المستخدمين صعوبات كبيرة في الوصول إلى حساباتهم أو إتمام معاملاتهم، حيث فشلت محاولات تسجيل الدخول سواء عبر البصمة أو الرمز السري، كما تعذر تحديث كلمات المرور، ما ضاعف من قلق المودعين بشأن مصير أموالهم.
ويبقى الغموض سيد الموقف في ظل غياب بيان رسمي يحدد موعد عودة الخدمة، فيما تتصاعد المطالبات من نشطاء وخبراء بضرورة إصدار توضيحات شفافة وسريعة لطمأنة الجمهور واستعادة الثقة بالقطاع المصرفي اليمني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news