رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن والقائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية منذ 7 إبريل/ نيسان 2022 بعد قرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي نقل صلاحياته للمجلس.
ولد رشاد محمد العليمي في 15 يناير/كانون الثاني 1954 في منطقة عزلة "الأعلوم" بمديرية المواسط في محافظة تعز جنوبي اليمن. وانتسب إلى حزب التنظيم الناصري في اليمن في المراحل المبكرة من شبابه. حصل العليمي على بكالوريوس العلوم العسكرية من أكاديمية الشرطة بدولة الكويت عام 1975، وعلى درجة الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة عين شمس المصرية عام 1988.
المسيرة المهنية
عمل في كلية الشرطة في صنعاء عام 1975 حتى 1978، ثم في إدارة البحث الجنائي حتى عام 1981، وأستاذاً في جامعة صنعاء حتى عام 1989. أصبح مديراً للشؤون القانونية في وزارة الداخلية عام 1989، واستمر في ذلك العمل لمدة خمس سنوات، وشغل وظيفة رئيس مصلحة الهجرة والجوازات في عام 1994، ثم مديراً لأمن محافظة تعز في عام 1996.
عام 2001، عين وزيراً للداخلية، ثم نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للداخلية عام 2006، ونائباً لرئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن (مايو 2008) ونائبًا لرئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن ووزيراً للإدارة المحلية (نوفمبر 2008).
هذا بجانب كونه رئيس اللجنة الأمنية العليا منذ العام 2006، وعضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام عام 2008، كما انتخب في اللجنة العامة لحزب لمؤتمر الشعبي عام 2011، وبعدها نال عضوية مؤتمر الحوار الوطني اليمني عام 2013، الذي ساعد فيه على تسهيل الانتقال السلمي بين القيادة في اليمن، ثم تم اختياره مستشارًا لرئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي في فبراير/ شباط 2014. خلال توليه منصب وزير الداخلية عام 2006، وقع على اتفاقية ترسيم الحدود بين اليمن والمملكة العربية السعودية، تحت حكم الرئيس علي عبد الله صالح.
وفي عام 2011، أصيب العليمي في حادث انفجار في دار الرئاسة، والذي استهدف صالح وقيادات أخرى في الدولة، وخضع للعلاج في السعودية وألمانيا.
العليمي رئيسًا
في 7 إبريل/ نيسان 2022، اختير العليمي رئيسًا لمجلس القيادة الرئاسي اليمني (الذي يضم ثمانية أعضاء) بعد مفاوضات في العاصمة السعودية الرياض، وتنازل عبد ربه منصور هادي عن كافة صلاحياته للمجلس، وأُقيل نائبه علي محسن الأحمر من منصبه، وفقًا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وأصبح العليمي الرئيس الثالث للجمهورية اليمنية التي أُعلن عن قيامها في 22 مايو/أيار 1990 وفقا لإعلان الوحدة اليمنية الاندماجية بين شطري اليمن الشمالي والجنوبي، بعد كل من علي عبد الله صالح وعبد ربه منصور هادي.
ونص بيان نقل السلطة على أن يفوض هادي كل صلاحياته الرئاسية إلى الرئيس رشاد العليمي واعتباره قائدًا أعلى للقوات المسلحة اليمنية، كما نقلت صلاحيات نائب رئيس الجمهورية الفريق علي محسن الأحمر إلى الأعضاء السبعة الآخرين بمجلس القيادة الرئاسي واعتبر كل عضو منهم بدرجة نائب رئيس.
ونصت المادة الثامنة من البيان على أن: "تنتهي ولاية مجلس القيادة الرئاسي وفقًا للحل السياسي الشامل وإقرار السلام الكامل في كافة أنحاء الجمهورية، الذي يتضمن تحديد المرحلة الانتقالية ومتطلباتها، أو عند إجراء الانتخابات العامة وفقًا للدستور الجديد وتنصيب رئيس الجمهورية الجديد".
وضم مجلس القيادة الرئاسي ثمانية أعضاء بالمناصفة، أربعة من الشمال (رشاد العليمي، اللواء سلطان علي مبخوت العرادة، عثمان حسين فايد مجلي، العميد طارق محمد عبد الله صالح عفاش) وأربعة من الجنوب (عيدروس قاسم الزبيدي، اللواء فرج سالمين البحسني، عبد الرحمن المحرمي، عبد الله بن عبد الله العليمي باوزير).
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news