يمن إيكو|أخبار:
ضغطت تداعيات الحرب الجمركية التي يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب منذ إبريل الماضي، على أداء الشركات الأمريكية والعالمية، فتكبدت خسائر مركبة طالت سلاسل الإنتاج والتوريد والمبيعات، وفقاً لتقارير حديثها نشرتها مواقع “رويترز” و”وول ستريت جورنال” و”بلومبيرغ” ورصدها موقع “يمن إيكو”.
وأعلنت شركة فورد موتور عن تكبدها أكثر من 800 مليون دولار من التكاليف المرتبطة بالتعريفات الجمركية في الربع الثاني من 2025، مما أدى إلى انخفاض أرباحها الصافية إلى 29 مليون دولار، مقارنة بأرباح بلغت 1.8 مليار دولار في الفترة نفسها من العام السابق. وتتوقع فورد أن تؤثر التعريفات الجمركية على أرباحها السنوية بمقدار ملياريّ دولار، بعد أن كانت التقديرات السابقة تشير إلى تأثير قدره 1.5 مليار دولار.
وخسرت شركة فولكس فاجن الألمانية، التي تصدر سياراتها إلى الولايات المتحدة، عدة مليارات من اليوروهات في النصف الأول من عام 2025 بسبب التعريفات الجمركية الأمريكية المرتفعة، خاصة على علامتي بورش وأودي، اللتين لا تمتلكان إنتاجاً محلياً في السوق الأمريكية، وتأثرت بورش بشكل خاص، حيث تكبدت خسائر تقدر بنحو 300 مليون يورو في شهري أبريل ومايو من العام الجاري.
أما في قطاع الطاقة والبتروكيماويات، حذر مسؤولون تنفيذيون من شركات مثل توتال إنيرجيز من أن استمرار التعريفات الجمركية الأمريكية قد يؤدي إلى انخفاض إضافي بنسبة 15% في تجارة البتروكيماويات العالمية، بعد انخفاض سابق بنسبة 34% خلال السنوات الخمس الماضية، نتيجة للقدرة الإنتاجية الزائدة.
ووفقاً للتحليلات الاقتصادية، فإن استمرار الحرب الجمركية يضاعف العبء المالي على الشركات، ويهدد الاستقرار في الأسواق، ما يستدعي من صانعي القرار البحث عن حلول للتخفيف من الآثار السلبية لهذه السياسات على الاقتصاد الأمريكي والعالمي، خصوصاً وهذه التطورات تشير إلى أن الشركات الأمريكية تواجه تحديات مالية كبيرة نتيجة السياسات الجمركية الحالية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news