رفضت السلطات الإماراتية، اليوم السبت، السماح لرئيس المجلس الانتقالي، “عيدروس الزبيدي”، بدخول أراضيها، في إهانة واضحة وصريحة.
وأفادت مصادر سياسية مطلعة أن السلطات الإماراتية لم تمنح الإذن لهبوط الطائرة اليمنية التي كان يستقلها “عيدروس الزبيدي”، عقب مغادرته مطار عدن متوجها إلى أبوظبي، دون إبلاغ المعنيين من الضباط الإماراتيين المسؤولين عن إدارة الانتقالي.
وأشارت المصادر إلى أن الزبيدي غادر عدن فجأة عقب خلافات حادة مع “رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي” الأسبوع الماضي، والذي غادر بدوره عدن إلى الرياض إثر القرارات التي أصدرها الزبيدي خارج صلاحياته.
وأظهرت أجهزة تتبع الطائرات أن رحلة الطائرة اليمنية من نوع A320-233 ظلت تحلق في الأجواء العمانية لأكثر من 30 دقيقة دون السماح لها بالهبوط في أبوظبي.
ويرى مراقبون أن قرارات عيدروس بتعيين موالين ومقربين له في مناصب مختلفة تمثل انقلاباً على مجلس العليمي، وسط رفض واسع لتلك القرارات التي شملت تعيين وكلاء لعدد من المحافظات بينها لحج وشبوة.
واعتبروا أن مغادرة الزبيدي عدن إلى أبوظبي، بعد مغادرة العليمي إلى الرياض عبر طائرة اليمنية الأسبوع الماضي، جاءت نتيجة للخلافات الحادة بينهما، في إطار سعي كل منهما لتنفيذ أجندات مشغليه في الإمارات والسعودية، وسط توقعات بهيكلة المجلس بما يتوافق مع التحركات “الإسرائيلية” في جنوب اليمن.
وأفادوا أن الإهانة الإماراتية بحق رئيس الانتقالي، يؤكد قرب الاستغناء عن خدماته ودوره الذي أسند إليه ليكون واجهة لأجندات خفية تديرها وفق ما يسمى “الدولة العميقة” منذ منتصف العام 2017، وتوقعات بهيكلة “مجلس القيادة”، الذي يعد “أحمد علي عبدالله صالح” أحد أبرز مرشحي الامارات والإدارة الامريكية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news