آ
كشفت وكالة أسوشيتد برس في تقرير صادم أن عشرات الأسر في العاصمة اليمنية صنعاء باتت تعيش في العراء بعد أن دمرت الغارات الإسرائيلية الأخيرة منازلهم، وسط تجاهل تام من سلطات مليشيا الحوثي التي رفضت تقديم أي دعم أو تعويضات للمتضررين.
وبحسب شهادات نقلها التقرير، فإن السكان المتضررين لا يملكون القدرة على إصلاح منازلهم، في ظل غياب أي استجابة رسمية من الجماعة التي تكتفي بفرض الجبايات على المواطنين دون أن تقدم لهم الحد الأدنى من الحماية أو الرعاية.
وفي تطور خطير، دعت لجنة حماية الصحفيين الحوثيين إلى رفع الحظر المفروض على نشر الصور ومقاطع الفيديو التي توثق آثار الغارات، معتبرة أن هذا القرار، إلى جانب إلزام الصحفيين بالحصول على تصاريح مسبقة للتغطية، يشكل ضربة قاسية لحرية الإعلام في مناطق سيطرة الجماعة.
اللجنة، ومقرها نيويورك، شددت على أن "الحرب لا تبرر إسكات الصحافة"، مؤكدة أن للجمهور الحق في الوصول إلى معلومات دقيقة ومستقلة، وهو ما تسعى سلطات الحوثيين إلى منعه عبر سياسة التعتيم والتضييق.
ورغم الجبايات الباهظة التي تفرضها الجماعة على التجار والمواطنين تحت مسميات متعددة، فإنها ترفض تخصيص أي جزء منها لإغاثة المتضررين أو إعادة إعمار ما دمرته الغارات، ما يفاقم الأزمة الإنسانية ويكشف عن فشلها في تحمل مسؤولياتها تجاه السكان.
تقرير الوكالة الأميركية يسلط الضوء على السياق الأوسع الذي يعيشه اليمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تتواصل المعاناة في ظل انقطاع الخدمات الأساسية، وتتصاعد سياسات القمع التي تطال كل من يطالب بحقوقه أو يكشف أوجه الفساد.
آ
وأتس أب
طباعة
تويتر
فيس بوك
جوجل بلاس
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news