محاكمة تاريخية والمستقبل حضر كشاهد:
١٣ سبتمبر ١٩٥٥م
١٣ سبتمبر ٢٠٢٥م
تعلمناها من كبارنا بأن التاريخ لا يرحم ولكن ما عشنا وعملنا من خلاله منذ وطأت أقدامنا ساحات الوفاء ،توصلت إلا أن التاريخ يصنع في اللحظات الفارقة ويختار محطات معينة فقط عندما تنتصر الارادة السياسية الصادقة.
فعلها الوالد الفقيد عبدالله باذيب عندما حوكم قبل ٧٠ عام في ١٣ سبتمبر ١٩٥٥م بالعاصمة من الاستعمار البريطاني في الحانية والعاصمة عدن حول مقاله (المسيح الجديد الذي يتكلم الانجليزية).
رفض باذيب تلويح القاضي بحكم بنفيه خارج عدن واعادته لمسقط رأسه حضرموت فقد كان باذيب قد تمدد وتوسع بدرب الأحرار والضمير الوطني . وكان يعلم أن الحرية وحدها القدر الذي ينتظره متصالحاً مع شعبه وأرضه.
باذيب اختار ان يعيش ويبحر ويرسي على ضفاف الحرية والشرف وكتب له التاريخ صفات وصفحات ما زالت تتنفس ومزار وقبله للتواقين.
من يحاكم من وقد حضر المستقبل شاهد على صناعة تباشيره ومقدمات حضوره.
اللحظة التاريخية تصنعها التحديات المملوءة بالصدق والإقدام.
بهذه المناسبة احتفت عدن بعد رحيل باذيب بيوم الصحافة تخليدا لها وحتى العام ١٩٩٤م .
#واعد_باذيب
#محاكمة_باذيب
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news