يُعد العنقود الكروي NGC 6397 واحدًا من أقرب العناقيد الكروية إلى الأرض، وهو ما يمنح علماء الفلك فرصة نادرة لمشاهدة نجومه غير العملاقة بوضوح استثنائي. ففي معظم العناقيد الكروية الأخرى، تقتصر الرؤية عادة على ألمع النجوم فقط، بينما يكشف هذا العنقود عن تنوع غني في ألوانه وتباين لافت في بُنيته، الأمر الذي يضفي عليه جاذبية خاصة في سماء مجرتنا.
ويتميز NGC 6397 بكونه أقل كثافة مقارنة بغيره من العناقيد العملاقة التي تهيمن على المجرة، حيث تبدو بعض تلك العناقيد الأخرى أشبه بمصابيح هائلة يُطلق على نجومها أسماء منفردة لشدة بريقها. أما هنا، فإن المشاهد يشعر بامتداد أوسع وعمقٍ أكبر، دون أن يفقد تلك الرهبة التي تثيرها رؤية آلاف النجوم المتناثرة وكأنها أسرار خالدة من فجر الكون.
لكن جمال الصورة لا يقتصر على ما تراه العين، فخلف هذا المشهد هناك بيانات علمية أعمق تكشف عن تفاصيل إضافية تُعتبر مصدر إلهام للباحثين والمصورين الفلكيين على حد سواء. ويؤكد المختصون أن مثل هذه اللقطات لا تمنحنا فقط مشاهد بصرية آسرة، بل تفتح أيضًا آفاقًا جديدة لفهم تاريخ النجوم وتطورها عبر مليارات السنين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news