أعلن رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، محمد بن عبدالله اليدومي، في كلمة بمناسبة الذكرى الـ35 لتأسيس الحزب، عن مبادرة سياسية موجّهة إلى كافة القوى السياسية الوطنية، تقوم على تبني ميثاق شرف سياسي يقضي بألا تُحكم البلاد بعد إسقاط انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية إلا بالشراكة والتوافق لعدة سنوات قادمة، إلى أن يستعيد البلد عافيته، ومن ثم الترتيب لإجراء الانتخابات العامة في إطار توافق وطني شامل. مصالحة وطنية
وأكد اليدومي في كلمته على ضرورة مصالحة وطنية شاملة تقوم على تجاوز تداعيات وآثار الصراعات الماضية، والتفرغ لمواجهة انقلاب الحوثي وإسقاطه، على أن تُحال القضايا بعد ذلك إلى مسار العدالة الانتقالية التصالحية، بما يكفل معالجة المظالم وجبر الضرر واستعادة النسيج الوطني
القضية الجنوبية
وشدد رئيس الهيئة العليا للإصلاح على أهمية معالجة القضية الجنوبية في إطار الدولة الاتحادية، بما يلبي تطلعات أبناء جميع المحافظات ويحافظ على سيادة الجمهورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها.
دعم الدولة ومؤسساتها
وجدد اليدومي التأكيد على أن الإصلاح يقف إلى جانب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والبنك المركزي، مساندًا مسار الإصلاحات الاقتصادية والخطوات التي أسهمت في تحسن قيمة العملة الوطنية وضبط الأسواق والتخفيض النسبي لأسعار السلع، داعيًا الحكومة إلى الاستمرار في هذه الإصلاحات ومكافحة الفساد وإعادة تصدير النفط وفق ضوابط قانونية ورقابية صارمة.
مرتبات الموظفين والخدمات
كما أعلن تأييد الإصلاح لمطالب رفع مرتبات موظفي الخدمة العامة ومنتسبي الجيش والأمن، والعمل على انتظام صرفها شهريًا، داعيًا لتحسين الخدمات العامة في كل المحافظات، مع التركيز على مشكلتي الكهرباء والمياه في عدن وتعز.
وأكد اليدومي تقدير الإصلاح الكبير لتضحيات القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية والقبائل، داعيًا إلى توحيد التشكيلات العسكرية في إطار وزارتي الدفاع والداخلية،
وتوفير احتياجات المؤسستين العسكريتين والأمنيتين لبسط نفوذ الدولة وتأمين البلاد. لا ارتباط خارجي
وفي كلمته، جدد اليدومي التأكيد على أن الإصلاح حزب مدني يمني المنبت والجذور والانتماء، لا يرتبط تنظيميًا بأي جماعة أو حزب خارج اليمن،
ويتمسك بالعمل الديمقراطي وأدوات التنافس السلمي والحوار،
مشيرًا إلى أن هذا الموقف ثابت منذ تأسيس الحزب.
وهاجم اليدومي ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية بحق اليمنيين، معتبرًا أنها جماعة عنصرية سلالية تستند إلى القهر والقمع والارتباط بالمشروع الإيراني، وتمثل تهديدًا شاملًا لليمن والمنطقة والملاحة الدولية.
المرأة والشباب
وخاطب اليدومي المرأة اليمنية باعتبارها ركيزة أساسية في المجتمع، مثمنًا دور المرأة الإصلاحية.
كما وجه رسالة للشباب مؤكدًا أنهم روح الوطن وقلبه النابض بالأمل، داعيًا إلى إشراكهم في إدارة الدولة ورعاية طاقاتهم. المختطفون والشهداء
وتوقف اليدومي عند قضية المختطفين والمخفيين قسريًا، وفي مقدمتهم القيادي الإصلاحي محمد قحطان، مطالبًا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بسرعة الإفراج عنهم.
كما حيّا الشهداء والجرحى، داعيًا الحكومة إلى رعايتهم وتسوية أوضاعهم وإنشاء هيئة خاصة لرعاية أسرهم. التحالف العربي والقضية الفلسطينية
وجدد اليدومي شكر الإصلاح للتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، والدول الشقيقة والصديقة، على دعمهم لليمن.
كما أكد موقف الإصلاح المبدئي من القضية الفلسطينية، مدينًا جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ومؤكدًا حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news