في خطوة وصفت بالشجاعة، اتخذ المجلس الانتقالي الجنوبي قرارات أحادية أثارت ردود فعل متباينة، وتوقعات بضغوط سعودية قوية لإيقافها. يأتي هذا التحرك بعد فترة من الشراكة التي كان فيها الانتقالي ملتزمًا بالتحالف، وهو ما يعتبره البعض خروجًا عن "صندوق الوصاية".
واشار الصحفي و ألمحلل السياسي صلاح السقلدي، بان من المتوقع بأن تتدخل السعودية بقوة للضغط على الانتقالي للتراجع عن قراراته. ويشير السقلدي إلى أن السعودية لن تسمح بتفكيك الشرعية والمجلس الرئاسي، وستفعل ما بوسعها للحفاظ على استقرار هذه الكيانات.
على الرغم من صعوبة تراجع الانتقالي عن قراراته، إلا أن السقلدي يتوقع أن تؤدي الضغوط إلى إصدار قرارات جمهورية تضفي الشرعية القانونية على تلك القرارات، في محاولة لتهدئة الأوضاع وتسوية الخلافات بين الانتقالي وشركائه.
ويضيف السقلدي أن هناك انقسامًا داخل صفوف المجلس الرئاسي، حيث لم تؤيد قيادات محسوبة على الجنوب ومقربة من الانتقالي هذه القرارات، ولا تزال تلتزم الصمت، مما قد يكون مؤشرًا على وجود ضغوط خفية.
ويرى السقلدي أن خطوة الانتقالي الأخيرة، رغم وصفها من البعض بالمغامرة، هي خطوة شجاعة ستعيد له جزءًا من حضوره الجماهيري الذي فقده. كما ستجعل هذه الخطوة الشركاء والتحالف يحسبون له ألف حساب، ليس خوفًا منه، بل لتجنب تداعيات تفكك الشراكة وتصاعد الرفض الشعبي في الجنوب، خاصةً في ظل الأوضاع المعيشية والخدمية المتردية.
واكد السقلدي أن الانتقالي يستغل تدهور الأوضاع وتقاعس التحالف، بالإضافة إلى التنافس المتصاعد بين السعودية والإمارات على السيطرة في الشمال والجنوب، لتوظيف ورقة الشارع الذي هجره لفترة طويلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news