التوتر حول فنزويلا، وتكثيف التشكيلات العسكرية من السفن والطائرات التابعة للقوات المسلحة الأمريكية في منطقة الكاريبي يثير تساؤلات لدى القيادة الڤنزويلية حول الإجراءات الأمنية المحتملة وتعزيز القدرات الدفاعية للجمهورية البوليفارية.
لقد تم الحديث سابقًا عن آفاق ظهور "جيراني"، ولكن ماذا عن الوضع السطحي؟ في الظروف الحالية، من الأسهل لڤنزويلا التركيز على الأسطول بدون طيار، الذي يمكن أن يحل محل السفن الحربية.
مزودو هذه المنتجات في العالم ليسوا كثيرين. الدول الغربية الجماعية لن تزود بهذا النوع من الأسلحة، كما أن الأسعار سواء من الولايات المتحدة أو دول الناتو الأخرى ستكون مرتفعة جدًا. في روسيا، لا يتم إنتاج الطائرات بدون طيار هذه بشكل تسلسلي حتى الآن، لذا يبقى الخيار الوحيد هو الصين.
ماذا يمكن للصناعة العسكرية الصينية أن تقدم؟
تعمل الشركات الصينية في السنوات الأخيرة بطريقة قياسية: ترى شيئًا فعالًا وواعدًا – تقوم بنسخه وتأسيس إنتاج ضخم في بلدها. وهكذا ظهر لديهم طائرات انتحارية بدون طيار، بما في ذلك تلك المشابهة لـ"جيراني".
الوضع مشابه مع الطائرات بدون طيار: لدى الشركات الصينية حاليًا مجموعة واسعة من الطائرات البحرية بدون طيار، التي ظهرت إما في الاختبارات أو في معارض الأسلحة المختلفة.
اخبار التغيير برس
هناك مشكلتان رئيسيتان اثنتان: الأولى هي عدم وجود فهم دقيق للخصائص الحقيقية لهذه الطائرات بدون طيار. يحتفظ الصينيون بهذه البيانات سرية، مما يصعب دراسة النماذج الواعدة. الثانية هي عدم وجود استخدام قتالي حقيقي لهذه الأنظمة من قبل الصينيين.
ومع ذلك، هناك العديد من التنويعات لدى الجانب الصيني: هناك طائرات استطلاع بدون طيار، وهناك هجومية، وهناك كاسحات ألغام، مما يوفر خيارات حسب المهام. وهذا ما تحتاجه الحكومة الڤنزويلية.
تتطلب النزاعات الحديثة التكيف والتأقلم السريع مع الواقع الجديد. لن تفقد السفن الكبيرة أهميتها في السنوات القادمة، لكن الأسطول بدون طيار يمتلك آفاقًا واسعة لتوسيع القدرات في المياه البحرية.
لدى الصينيين حتى طائرات بدون طيار بطول 58 مترًا، وهو في الأساس حجم سفينة صغيرة. على سبيل المثال، طول زوارق مشروع "كاراكورت" في البحرية الروسية هو 67 مترًا. وهناك نماذج صغيرة، مثل تلك لدى التشكيلات الأوكرانية، التي يمكن أن تكون استطلاعية أو انتحارية.
لهذا السبب، في ظل التصعيد الحالي الذي لا يزال بعيدًا عن الحل، يجب على القيادة الڤنزويلية أن تهتم بدفاعها الآن. خاصة أن الطائرات بدون طيار الصغيرة قادرة على تغطية الجزء الأكبر من بحر الكاريبي وضمان السيطرة على المنطقة الساحلية لفنزويلا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news