العرش نيوز – خاص
كشفت شهادات أسر جرحى القصف الإسرائيلي على حي التحرير في صنعاء، الأربعاء الماضي، عن مأساة إنسانية صادمة، بعدما وجدوا أنفسهم في مواجهة عجز كامل لمستشفى الجمهوري – أكبر المستشفيات في العاصمة – عن تقديم أبسط الإسعافات للضحايا.
الأهالي أكدوا أنهم اضطروا لنقل المصابين إلى مستشفيات خاصة وعلى نفقتهم الشخصية، بعد أن فوجئوا بأن المستشفى، الذي يفترض أن يكون خط الدفاع الأول لإنقاذ الأرواح، تحول إلى هيكل فارغ بلا خدمات، فيما يظل الجرحى يصارعون الموت دون أي رعاية.
مصادر طبية أوضحت أن السبب يعود إلى إضراب الأطباء والمساعدين عن العمل منذ أكثر من شهر، نتيجة رفض هيئة الزكاة الحوثية صرف رواتبهم لثلاثة أشهر متواصلة، إضافة إلى تقليص التمويل المخصص للمستشفى إلى مستويات متدنية خلال الشهرين الأخيرين، الأمر الذي قاد إلى انهيار شبه كامل في منظومة الخدمات الصحية.
وللتغطية على هذا العجز، لجأت إدارة المستشفى إلى الاستعانة بطلاب كليات الطب أثناء تدريبهم العملي، ليكونوا بديلاً عن الطواقم المتوقفة، وهو ما وضع حياة المصابين في أيدٍ تفتقر إلى الخبرة، بحسب المصدر ذاته.
هذه الكارثة، التي تزامنت مع الغارات الأخيرة، أثارت غضبًا شعبيًا واسعًا، وسط اتهامات للحوثيين بتحويل المستشفى الجمهوري من مركز علاجي يفترض أن يحمي حياة المدنيين، إلى مكان يوصفه الأهالي بـ”المقبرة الصامتة”، بعد أن فضّل قادته الاستمرار في نهب أموال القطاع الصحي على حساب أرواح الضحايا.
غرِّد
شارك
انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)
فيس بوك
اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)
النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة)
X
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news