الإصلاح في الذكري الـ ٣٥ وخيارات فوق المعتاد - نبيلة سعيد

     
يني يمن             عدد المشاهدات : 56 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الإصلاح في الذكري الـ ٣٥ وخيارات فوق المعتاد - نبيلة سعيد

بعد هذه التجربة الراشدة الماجدة في التاريخ والتي اعتصرت معها الكثير من الأحداث جزأً منها كانت فترات الميلاد وتبعات البناء والتأسيس مترافقاً مع العمل على الشأن العام وبناء منظومة القيم الجامعة للوحدة والسيادة الوطنية لقد كانت فترة زمنية صرف فيها الإصلاح الوقت والجهد والتكلفة من عمر الزمان والمكان والأحداث ولعل المحطة الأكثر كلفة كانت هي سنوات العجاف الشديدة والتي فاقت الفترة المفترضة لتصبح أعنف فترة تاريخية في عمر الاصلاح حين الاستفاقة على وطن بدون سيادة ،ليسبقه انتهاك صارخ لمليشيات مسلحة ، وحين رفض الإصلاح رفع السلاح صرح عبده ربه منصور هادي في الـ ٢٠١٤م على كل مواطن ان يحمي نفسه في تصريح واضح وجرئ عن تركه للبلد مفتوحة للحرب ، وهنا بدأت العجلة تدور على مقدرات وإمكانيات بلد بحجم اليمن وحزب بحجم الوطن وهنا نود التركيز حول الـ ١١ عاماً منذ سبتمبر ٢١ ٢٠١٤م - اللحظة، فترة زمنية فارقة في تصور كل مواطن يمني سواءً كان اصلاحي أو لا ، برزت التحديات وتلونت الأحداث وتبدلت المواقف واستعصى العيش ضمن مشروع الجريمة الكاملة لمليشيات مستعدة لإزهاق الحياة داخل اليمن بكليته، فبدأت الخيارات بالنزوح بيت لبيت او مدينة لقرية او عزلة لمدينة وإلى اللحظة لازال النزوح يرسم أنفاسه بين الناس داخل اليمن ، تم الاطباق على مدينة تعز من ابرز منافذها ودخلت ضمن حصار تام محاطة بالألغام ، ومشهد في بقية المحافظات لانفلات أمني كبير وانهيار إنساني صادم وتدخلات عقيمة للأمم المتحدة بمنظماتها التي لم تقدم خطوة انقاذ بحجم الوضع الذي ارتسم أمام العالم.

جزء من المشهد الذي لم يتصور الاصلاح ان يصل البلد الذي كان يتنفسه ويدير فيه انشطته وبرامجه ويمارس حرية التنقل فيه ويعقد فيه مؤتمراته ويدعو كل العالم ليشهد كرنفال الديمقراطية والانتقال السلمي داخل دوائر الاصلاح وتفعيل خارطة القيادات وتوظيف قدرات الشباب وتفعيل دور المرأة واذكاء الحس الوطني التام ،دخل الاصلاح في محيط رمال متحركة دفع فيه خيرة شبابه وناسه ومنتسبيه وتوزعت جهوده للمقاومة لكن الضربات كانت متوزعة بين الداخل والخارج لإخراجه من المشهد كاملاً ، ما الذي حدث؟ ولماذا وصلنا لهذا المنحنى؟ وما الذي يمكن؟ وما هو الأولي في حرب مستمرة وخيارات مجهولة الهوية في انهاء الحرب واعادة الحياة داخل اليمن؟

لقد اصبح خيار رفع السقف في المطالبة بالاستحقاق الوطني مستحقاً لحزب دفع كلفة باهظة حفاظاً على سيادة اليمن واستقلاله لكنه اليوم بات مطلوب منه التحول من مربع التفاوض والمشاورات والسياسة التي لم تفضي لحل واقعي والتحول إلي مربع رفع سقف المطالبة باستحقاق العيش الكريم في بلد موفور الإمكانات، لقد سأم الجميع الحوارات الفضفاضة وأصبحت لغة القوة لازمة وملزمة، لقد ذهب من أجل السياسة والحوار ١١ عاماً من عمر البشر داخل اليمن تعرضت فيه المحافظات بساكنيها لأبشع أنواع الانتهاك فضلاً عن حالات الموت المستمرة وتهديد الحياة برمتها لليوم، وخاصة في ظل محدودية الوصول الإعلامي لرواية القصة كاملة، لقد باتت المقاومة الشعبية خياراً ضامناً لقلب مسار التفاوض باتجاه جاد ومسؤول و الطريق الوحيد لإنهاء حالة التراخي في الملف اليمني وتأجيل وصوله للحل وافراغه من الاستحقاق، وطالما ان تجربة معتصرة بأكثر من عقد من الزمان امكانية وصولها للحل كانت بدون نتيجة، فالبحث في وسائل جديدة واطروحات مختلفة وفاعليين جدد سواءً داخلياً او خارجياً اصبح من الاولوية بمكان خاصة بعد تعاقب من ١-٣ من الممثلين الامميين لليمن لم يخرجوا عن دائرة الكلام للكلام والحوار لنفسه ولم يكن هناك شئ ليحسب غير امضاء الزمن لتستمر الكارثة الانسانية، لقد بات ملحاً للإصلاح باعتباره الحزب الاكثر شعبية ان يجد مخارجاً تنتظم مع خياراته الوطنية التي يدافع عنها باستماتة، فهل ستكون هناك ادوار غير معتادة يمارسها الاصلاح بعد هذه الفترة من الزمن المر ، هل سيخرج خارج السياق الذي حدد له كمساحة للبقاء والتحدث من خلاله ، هل سيكون هناك تنقلاً نوعياً وطرحاً يتواكب مع تحديات مستمرة ، اسئلة كثير تدور خاصة انه الوحيد الذي يشار إليه بدفع الفاتورة دون غيره، فى المحصلة سيكون هناك وقتاً لنهاية المشهد فى اليمن لكن الراهن سيظل حول النقطة النوعية التي ستحدث هذا الوقت فهل سيتحول فيها الإصلاح من خلال أدوار غير معتادة؟؟


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

ورد الآن.. انفجار بركان الخيانة يولّد انقلاب مكتمل الأركان يهزّ حكومة المليشيا (تفاصيل اتساع الانقسام واقتراب الاقتتال)

الحدث اليوم | 1358 قراءة 

طارق صالح يترأس اجتماعًا عسكريًا: تأكيد على رفع الجاهزية وتعزيز التدريب

حشد نت | 807 قراءة 

البنك المركزي يتخذ قرار صارم ضد الكريمي وشركات أخرى

كريتر سكاي | 790 قراءة 

نثرها وغادر ..ومن هناك بدأ التمرد ...الزبيدي يغادر عدن متجهاً إلى أبوظبي

يني يمن | 768 قراءة 

بشرى سارة بشأن المرتبات بعدن

كريتر سكاي | 725 قراءة 

انقسام في الروايات حول مشادة بين سلطان العرادة وعيدروس الزبيدي خلال اجتماعات المعاشيق

عدن نيوز | 713 قراءة 

بعد رصد تلاعب بالعملة.. البنك المركزي يغلق تطبيق الكريمي جوال وعقوبات مرتقبة

تهامة 24 | 619 قراءة 

مصادر حكومية لـ“برّان برس”: عيدروس الزبيدي يُغادر إلى الإمارات رفقة هيثم طاهر على وقع أزمة القرارات

بران برس | 598 قراءة 

15 مدرسة تنافس بـ30 أغنية وطنية لتعزيز الهوية والانتماء الجمهوري

حشد نت | 569 قراءة 

عاجل.. عيدروس الزبيدي يغادر عدن فجأة برفقة رئيس اللجنة العسكرية إلى أبوظبي

مأرب برس | 538 قراءة