قال زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي، إن العدوان الإسرائيلي على اليمن دليل إفلاس وإجرام ولن نرضخ أو نستسلم، مشيرا إلى أن العدوان على قطر انتهاك للخليج وتوسيع لمدى استباحة المنطقة.
وأكد الحوثي في خطاب متلفز له استمرار عمليات الإسناد العسكري نصرةً للشعب الفلسطيني، كاشفاً تنفيذ 38 عملية عسكرية خلال أسبوعين استهدفت مواقع العدو في الأراضي المحتلة بطائرات مسيرة وصواريخ، ومؤكداً أن وصف أميركا بـ "راعية السلام" جريمة كبرى وغباء فاضح.
وأشار إلى أنّ العدو الإسرائيلي يمارس الإبادة الجماعية بغزة بكل وسائلها، مستهدفًا كل الفئات دون استثناء، ومستخدمًا سلاح التجويع كجزء من حرب الإبادة، وهو ما شهدت به المؤسسات والمنظمات الدولية البارزة.
ولفت الحوثي إلى أنّ الوضع الإنساني في غزة لم يتغير منذ إعلان الأمم المتحدة المجاعة في قطاع غزة، محذرًا من أنّ مليوني إنسان يتعرضون لجريمة تجويع بشعة لا مثيل لها في العالم.
وقال إنّ الأمريكيين يشتركون في المخطط الصهيوني ويعتبرون تنفيذ المشروع مسؤولية دينية مقدسة، لافتًا إلى أنّ التعامي عن هذا المخطط يشكل حالة خطيرة للامة، داعيًا النخب والجماهير الإسلامية للتأمل في خلفيات الموقف الأمريكي الذي يرتكز على معتقدات دينية وأطماع رهيبة، ويستغل واقع أمة منكشفة تتجه في سياساتها نحو مصالح أعدائها.
ولفت إلى أنّ الإدارة الأمريكية فرضت عقوبات على السلطة الفلسطينية ومنعت رئيسها وأعضاءها من حضور اجتماعات الأمم المتحدة، مشددًا على أنّ الاعتماد على الموقف الأمريكي هو سراب، وأن مسار السلطة الفلسطينية ضياع ولا جدوى منه، ويخدم الأعداء ويضر بالقضية الفلسطينية.
وأكد الحوثي، أن الضغوط السياسية على لبنان لتجريد المقاومة من سلاحها تهدف لتمكين العدو الإسرائيلي من السيطرة على البلاد دون أي عائق، مشيرًا إلى أنّ الحكومة اللبنانية تتبنى في بعض سياساتها الإملاءات الإسرائيلية والمطالب الأمريكية.
وأفاد أنّ العدو الإسرائيلي مستمر في تسليح نفسه بينما تسعى بعض الحكومات العربية لطاعة الأوامر الأمريكية لتجريد شعوبها من السلاح، مؤكدًا أنّ الهدف من هذا المخطط هو حرمان الأمة من القدرة على الدفاع عن نفسها، في حين يبقى المجال مفتوحًا للعدو لاقتناء أفتك أنواع السلاح.
وتطرق زعيم الحوثيين إلى العدوان الإسرائيلي على قطر، مشيرًا إلى أنّه يستهدف الوفد المفاوض لحركة حماس ويشكل انتهاكًا للسيادة القطرية، ويكشف أنّ "إسرائيل" تسعى لتوسيع معادلة الاستباحة لتشمل جميع البلدان العربية والإسلامية، بدعم ومساندة أمريكية كاملة.
وقال إنّ التصريحات والبيانات من بعض الأنظمة الغربية والعربية تجاه هذه الاعتداءات لا تحمل أي مضمون حقيقي للإدانة، وأن الموقف غالبًا يقتصر على إعلان تضامن كلامي دون أي إجراءات فعلية.
وزاد أن العدوان الإسرائيلي وجرائمه على اليمن لن تؤثر على شعبنا العزيز في كسر إرادته، بل ستزيده قوة وصلابة في تصميمه وعزمه. كما أكد أن العدوان على صنعاء والجوف يوم الأربعاء لا يدل على أي إنجاز، بل هو إفلاس وإجرام.
وأوضح أن الإسرائيلي عدو مجرم يستهدف في صنعاء مؤسسات إعلامية في أماكن مزدحمة بالمدنيين، لأنه يسعى إلى استهداف الجميع، مشيراً إلى أن الجميع مستهدف في هذه المنطقة، والجميع مستنزف، مستنزفون في صراعات وفي مواقف كثيرة منها لخدمة الإسرائيلي والأمريكي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news