لم يعد خافياً أن مليشيات الحوثي الإرهابية هي أساس الدمار الذي يعيشه اليمن منذ سنوات، فالمعاناة لم تتوقف عند حدود نهب قوت المواطنين وسفك دمائهم وأموالهم في مناطق سيطرتها، بل تجاوزت ذلك إلى إدخال البلاد في مغامرات طائشة لا علاقة لها بمصلحة اليمنيين.
فالمليشيا، بعد أن أنهكت الداخل بالجبايات والقتل والقمع، اندفعت لمهاجمة إسرائيل بلا أي دفاعات جوية أو مقومات حماية، لتفتح بذلك أبواب جحيم جديدة على رؤوس الأبرياء، وتعرض المدنيين لمزيد من الدمار والموت، وكأن معاناتهم مع الحصار والفقر والنهب لم تكفها.
والمواطن اليوم يجد نفسه بين كماشة مزدوجة: الحوثي ينهب أمواله ويصادر حرياته، وإسرائيل تدمر دياره بسبب مغامرات لا علاقة لها لا بالسيادة ولا بالوطن، بل بخدمة غير حقيقية لمشاريع خارجية، لتبقى الحقيقة المؤلمة أن المواطن البسيط هو الضحية الأولى والأخيرة لعبث المليشيات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news