قال رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، المدعوم إماراتيا، إن ما سماه شعب الجنوب ماضي بثبات إلى نحو استعادة دولتنا الجنوبية كاملة السيادة من المهرة إلى باب المندب.
جاء ذلك في بيان للزبيدي نشره عبر حسابه على منصة (إكس) دعا فيه جماهيره إلى الاحتشاد في العاصمة المؤقتة عدن لإحياء ذكرى الذكرى الـ62 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، والذكرى الـ58 ليوم الاستقلال الوطني المجيد في الثلاثين من نوفمبر 1967م.
وزعم الزبيدي أن احتشاد جماهير ما سماه "شعب الجنوب" وخروجه إلى الساحات في عموم المحافظات لإحياء مناسبتَي الثورة والاستقلال يمثل رسالة للعالم أجمع، بأننا ماضون بثبات نحو استعادة دولتنا الجنوبية كاملة السيادة من المهرة إلى باب المندب.
وتأتي دعوة الزبيدي غداة عودة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ومعه عضو المجلس سلطان العرادة، وأيضا عقب إصداره سلسلة قرارات
هي من صلاحيات العليمي ورئيس الحكومة سالم بن بريك.
كما تأتي هذه القرارات بشكل أحادي، هروبا من أي استحقاقات خاصة في مسار الإصلاحات الاقتصادية والتي قيادات الانتقالي ضالعة في الفساد، في الوقت الذي يواصل الانتقالي المدعوم إماراتيا، الشكوى والتذمر مما يسميه بـ "الإقصاء"، في الوقت الذي يمارس عمليات النفوذ والسيطرة على كل مفاصل السلطة في العاصمة المؤقتة عدن وبقية مناطق سيطرته المسلحة.
وأمس الأربعاء أصدر الزبيدي عدة قرارات بينها قرارا بتعيين محمد ناصر عبادي عبدالقوي رئيسًا للهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، بعد استقالة العولقي من رئاسة الهيئة بسبب النفوذ والفساد الذي تمارسه مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا والتي وقفت ضده في إقالة عدد من مسؤولي الهيئة المتورطين بعملية فساد مالي وإداري وعمليات نهب لممتلكات وعقارات الدولة.
ويرى مراقبون أن قرارات الزبيدي الأخيرة، التي شملت تعيين محمد ناصر عبادي رئيسًا لهيئة الأراضي، إلى جانب وكلاء في شبوة وأبين والمهرة وسقطرى والضالع ولحج والوزارات المركزية، تمثل محاولة لفرض أمر واقع سياسي وإداري، وتكريس دور المجلس كسلطة موازية تتحرك خارج الأطر الدستورية لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news