اليمن الاتحادي/ خاص:
في خطوة مثيرة للجدل تعكس نهج التعتيم الإعلامي، منعت مليشيا الحوثي، يوم امس الأربعاء، تداول أو نشر أي صور أو مقاطع فيديو توثق الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرتها، مهددة باتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد المخالفين، بمن فيهم وسائل الإعلام والمواطنون.
القرار الذي نقلته وكالة “سبأ” التابعة للحوثيين، زعمت فيه النيابة العامة للجماعة أن الحظر يأتي “حرصًا على سلامة المواطنين والمصلحة العامة” وبذريعة ما سمّته “الاحتياطات الأمنية”، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة واضحة لعزل المدنيين عن العالم والتعتيم على حقيقة ما يجري، على غرار السياسات التي تنتهجها إيران في قمع حرية الإعلام ومنع كشف الجرائم والانتهاكات.
ويرى صحفيون وناشطون أن هذا الإجراء يعكس خوف الحوثيين من انكشاف حجم الخسائر والدمار الناتج عن الضربات، ويُعدّ انتهاكًا صارخًا لحق المواطنين في المعرفة وتداول المعلومات، واعتداءً على حرية الصحافة وحرية التعبير المكفولة دوليًا.
ويحذر حقوقيون من أن التعتيم الحوثي لا يهدف فقط إلى حجب الصور والحقائق، بل يرسخ سياسة ممنهجة لعزل اليمنيين عن العالم الخارجي، ويمنع المجتمع الدولي من الاطلاع على حقيقة الأوضاع الإنسانية والانتهاكات المستمرة في مناطق سيطرة الجماعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news