نجا الصحفي منصور الآنسي، أحد أبرز الإعلاميين المحسوبين على ميليشيات الحوثي، من موت محقق مساء اليوم الأربعاء، عقب تعرض مقر صحيفة "26 سبتمبر" التابعة للجماعة في العاصمة صنعاء لغارات جوية إسرائيلية عنيفة خلفت دمارًا واسعًا في المبنى وأضرارا جسيمة في محيطه.
وبحسب شهادات متطابقة لمصادر محلية، فإن القصف أدى إلى انهيار أجزاء كبيرة من المبنى وتضرر المكاتب الداخلية، فيما تمكن الآنسي من الفرار بعد دقائق من الانفجارات، ليصف نجاته لاحقًا بأنها "معجزة".
وأكد شهود عيان أن الضربة الجوية أثارت حالة من الذعر الشديد بين العاملين في الصحيفة والسكان المجاورين، مشيرين إلى أن ميليشيات الحوثي فرضت طوقًا أمنيًا مشددًا ومنعت التصوير أو تداول أي صور أو مقاطع فيديو، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشرًا على سقوط ضحايا من قيادات الجماعة وأدواتها الإعلامية داخل المبنى.
وتواصل فرق الإنقاذ حتى اللحظة عمليات البحث والتمشيط تحت الأنقاض، في وقت لم تصدر أي حصيلة رسمية من جانب سلطات الحوثيين حول عدد القتلى أو الخسائر البشرية.
ويُنظر إلى استهداف صحيفة "26 سبتمبر" – التي تُعد من أبرز المنابر الإعلامية الحوثية – على أنه ضربة موجعة للجماعة في قلب عاصمتها، ورسالة مباشرة إلى أدواتها الإعلامية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news