في مشهد صادم يعكس انهيار الوضع البيئي والصحي في مناطق سيطرة الحوثيين، اجتاحت حشرة البق المعروفة محلياً باسم "الكتن" عدداً من أحياء صنعاء خلال الأيام الماضية، مسببة حالة من الهلع بين السكان.
وحي "سواد حنش" وما جاوره كان الأكثر تضرراً، حيث اضطرت مساجد إلى إغلاق أبوابها، فيما أُجبرت نحو 15 استراحة على التوقف عن استقبال الزوار، بعد أن غزت الحشرات جدرانها وأثاثها.
وفي منطقة "دار سلم"، اضطر السكان لإتلاف أجزاء من أثاث منازلهم للتخلص من هذه الحشرة التي تتكاثر بلا توقف وتسبب لسعات مؤلمة وتورماً شديداً للأطفال.
التقارير المحلية أكدت أن الحشرة المزعجة باتت جزءاً من كابوس يومي يعيشه السكان، في ظل غياب تام لأي تدخل من سلطات الحوثيين للحد من انتشارها أو تقديم حلول وقائية.
ورغم أن البعض يربط تفشيها بتغيرات مناخية، إلا أن الإهمال المتعمد من قبل المليشيات جعل الأهالي يواجهون الكارثة بمفردهم، ما ضاعف من معاناتهم وأدى إلى حالة ذعر عامة.
وفي موازاة ذلك، تشهد محافظة حجة أزمة صحية لا تقل خطورة، حيث تحولت شوارع مدينة المحابشة إلى مرتع للكلاب الضالة والمسعورة.
وكشف الصحفي عيسى الراجحي عبر "فيسبوك" أن آخر ضحايا هذه الكلاب كان الطفل حمزة الغيلي (10 سنوات)، الذي تعرض لهجوم مميت، بينما سكان المحافظة حذروا من كارثة حقيقية تهدد حياة الأطفال وكبار السن، في ظل غياب أي دور للسلطات الانقلابية التي تواصل ترك الناس تحت رحمة الأخطار البيئية والصحية القاتلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news