أزمة سيولة تخنق الحكومة اليمنية في عدن.. الرواتب معلّقة للثلاثة أشهر والمعلمون أبرز المتضررين .. ما الأسباب؟

     
يني يمن             عدد المشاهدات : 132 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
أزمة سيولة تخنق الحكومة اليمنية في عدن.. الرواتب معلّقة للثلاثة أشهر والمعلمون أبرز المتضررين .. ما الأسباب؟

تواجه الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والتي تتخذ من عدن عاصمة مؤقتة لها، أزمة سيولة مالية خانقة تسببت في عجزها عن صرف رواتب موظفي الجهاز الإداري المدني للشهر الثالث على التوالي، في وقتٍ تتصاعد فيه حالة السخط الشعبي جراء الأوضاع المعيشية المتدهورة.

ورغم أن الحكومة والبنك المركزي في عدن نفذا سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية والنقدية ساهمت في تحسن سعر صرف العملة المحلية بنحو 50%، وتنظيم سوق الصرف وتمويل الاستيراد، إلا أن ذلك لم ينعكس على انتظام صرف الرواتب، ما فاقم من حجم الاستياء الشعبي.

المعلمون كانوا أبرز المتضررين، إذ أنهوا إضرابهم عن العمل مع بداية العام الدراسي الجديد أواخر أغسطس/آب 2025 بعد وعود حكومية بتحسين أوضاعهم، لكنهم لم يحصلوا حتى الآن على مستحقاتهم.

آراء الخبراء

يرى خبراء اقتصاديون أن الحكومة تمتلك خيارات لمعالجة أزمة السيولة، أبرزها تفعيل مواردها الضريبية والجمركية وربط الإيرادات بالبنك المركزي في عدن، إضافة إلى تشديد الرقابة على المضاربة بالعملة.

أستاذ المالية والمصارف في جامعة عدن،

هيثم جواس

، أوضح أن الأزمة ليست بالحجم الذي يُصوَّر إعلامياً، مشدداً على ضرورة رفع كفاءة تحصيل الإيرادات وتعزيز التعاون مع الأشقاء والمنظمات الدولية، معتبراً أن الحل ممكن عبر أدوات متاحة دون الحاجة لخيارات مكلفة.

في المقابل، يرى محللون أن أزمة السيولة تتركز في السوق المصرفية أكثر من الحكومة نفسها. ويشير الخبير الاقتصادي

وفيق صالح

إلى أن البنك المركزي اتبع سياسة نقدية انكماشية للحد من التضخم وضبط سعر الصرف، وهو ما أدى إلى تقييد السيولة. وأضاف أن اندفاع المواطنين مؤخراً لبيع العملات الصعبة مقابل الريال اليمني خلق فائضاً في النقد الأجنبي مقابل نقص حاد في السيولة المحلية.

تحديات حكومية وتحذيرات أكاديمية

تعاني الحكومة أيضاً من ضعف الموارد المالية وعدم التزام بعض الجهات بتوريد إيراداتها إلى البنك المركزي. وفي هذا السياق، حذّر أستاذ الاقتصاد النقدي في جامعة عدن

محمد المفلحي

من لجوء الحكومة إلى تغطية عجز الموازنة عبر السحب على المكشوف من البنك المركزي، لما يحمله من مخاطر كبيرة قد تعصف بقيمة العملة المحلية.

وأكد المفلحي أن مسؤولية صرف الرواتب تقع على وزارة المالية التي لا تزال شاغرة منذ تعيين الوزير السابق سالم بن بريك رئيساً للحكومة، مشيراً إلى أن البنك المركزي ليس الجهة المسؤولة عن الرواتب بقدر ما هو أداة نقدية لتنظيم السوق.

استقرار نقدي هش

ويؤكد اقتصاديون أن سياسة البنك المركزي الحالية تهدف إلى تحقيق استقرار نسبي في سعر العملة عبر إجراءات رقابية وتقييد قنوات الصرف، وهو ما انعكس في شح المعروض النقدي المحلي، ليبقى الموظفون بلا رواتب والحكومة أمام أزمة ثقة متصاعدة مع الشارع.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل: أنباء عن حشود حو.ثية وإخو.انية عسكرية ضخمة في مأرب لغزو حضرموت

صوت العاصمة | 1006 قراءة 

تحذير للمواطنين مماسيحدث خلال الساعات القليلة القادمة نسأل الله أن تعدي على خير

نيوز لاين | 743 قراءة 

طارق صالح يكشف عن موقفه من مستجدات الاحداث وقيادات في مليشيا الانتقالي الجنوبي تكشف عن المعركة القادمة ((تطورات ومستجدات))

المشهد الدولي | 629 قراءة 

تصريح مهم للبحسني يكشف مهمة القوات المستقدمة من الانتقالي إلى حضرموت

نيوز لاين | 510 قراءة 

قتلى وجرحى بمعركة طرد قوات بن حبريش في حضرموت

كريتر سكاي | 483 قراءة 

قوات حلف قبائل حضرموت توافق على الانسحاب من بترومسيلة بشرط وحيد

نيوز لاين | 472 قراءة 

صنعاء في حالة استنفار غير مسبوقة .. تحركات حوثية تثير القلق

المشهد اليمني | 454 قراءة 

اشتباكات عنيفة في شبوة.. معارك طاحنة حول معسكر عارين بين الجيش ومليشيات الانتقالي

عدن نيوز | 452 قراءة 

الشرطة تشتبه بامرأة في تعز.. المداهمة تكشف مفاجأة صادمة داخل المنزل

نيوز لاين | 385 قراءة 

ليس يمنياً..الكشف عن هوية القائد العسكري وراء اغتيال علي عبدالله صالح في صنعاء

نيوز لاين | 356 قراءة