تحدث الخبير الروسي غريغوري لوكيانوف عن إمكانية تدخل موسكو وبكين لحل الأزمة بعد الضربة الإسرائيلية في الدوحة اعتبارا من أكتوبر القادم موعد انعقاد قمة روسيا - العالم العربي في موسكو.
أكد لوكيانوف الباحث في معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم ونائب عميد كلية الدراسات الشرقية في الجامعة الأكاديمية الحكومية للعلوم الإنسانية في روسيا لقناة RT، وجود فرصة للاتفاق وإيجاد طريق آخر لحل المشكلة الفلسطينية - الإسرائيلية.
وأضاف: "على سبيل المثال، في منتدى روسيا - العالم العربي المقرر عقده في أكتوبر القادم، ما زالت روسيا تحتفظ بوضعها كعضو دائم في مجلس الأمن، وهي قادرة على أن تكون وسيطا في مثل هذه النزاعات وهو ما لا تستطيع أي دولة عربية المطالبة به. يمكن أن تساعد جهود روسيا والصين وبريكس الدول العربية على حماية مصالحها في منطقتها وفي العالم".
وأشار الباحث الروسي إلى الضربة الإيرانية الأخيرة على قطر بعد الهجوم الإسرائيلي الأمريكي على طهران قبل أشهر، وقال: كانت هناك ضربة على أراضيها، ولم يسمع أي رد واضح ضد إيران على العكس، عملت القيادة القطرية على تهدئة الموقف، مما أظهر إمكانية ضرب الأراضي القطرية دون أي رد أو عواقب".
تهديد على المدى البعيد
وأضاف لوكيانوف: "على المدى البعيد يشكل هذا تهديدا خطيرا ليس فقط الأمن قطر والمستقبل ككل بل أيضا لأمن جميع دول الخليج، التي تتبنى إما موقفا محايدا أو وديا تجاه إسرائيل وتتوقع ألا يطالها الصراع العربي الإسرائيلي أبدا".
وأردف: "والآن، مع ضربة انتهكت فعليا سيادة البلاد تحاول القيادة القطرية مرة أخرى تقديم الوضع ليس كهجوم على قطر ذاتها، بل كهجوم على بعثة حماس في قطر لكن هذا لا يبدو مقنعا جدا".
حصانة قطر
وردا على سؤال حول قرار إسرائيل ضرب قطر التي كانت إن صح التعبير تحت حماية، نظرا لموقفها الوسيط في المفاوضات بين تل أبيب و"حماس"، أجاب لوكيانوف: "بعد أن سمح لإيران بحفظ ماء وجهها، وإظهار أنها نفذت ضربة انتقامية على أراضي قطر، كان هناك أثر جانبي لهذا القرار وهو إزالة الحصانة حرفيا عن قطر تلك الحصانة التي كانت تقدرها وعملت على بنائها حول نفسها لعقود عديدة من خلال سياسة خارجية نشطة، وترسم لنفسها موقع الدولة المحايدة، ووسيطا في المفاوضات موجهة نحو رفض استخدام القوة العسكرية في العلاقات الدولية".
وفي سؤال حول قدرة الدول العربية للدفاع عن نفسها، قال لوكيانوف: "لا تظهر تلك الدول أي قدرة على الدفاع عن مقارباتها الخاصة بالمشكلة. لا تستطيع جامعة الدول العربية الدفاع عن مبادتها بسبب الانقسام الداخلي والضعف وانعدام التفاهم المتبادل".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news