أفادت مصادر خاصة أن صالح المقالح، مدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، قد قدم استقالته وغادر الرياض إلى الأردن أو القاهرة. تأتي هذه الاستقالة لتثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء ابتعاد هذا الرجل الذي كان يوصف بأنه "الذراع الأيمن" للدكتور رشاد العليمي.
حيث اثيرت حول المقالح الكثير من التهم في وقت سابق بوصفة عراب الصفقات السرية التي كان يسعى لها رشاد العليمي، فيما اتهمه آخرون بانه احد رجال الحوثي في مكتب رئيس الشرعية باعتباره يتبع السلالة الهاشمية وكان في وقت سابق على علاقة جيدة مع إيران وتم إزاحته من منصبه كـ مسؤول عن مصلحة خفر السواحل بعدن عام 2007م بسبب ارتباط مدير مكتبه حينها بخلية إيرانية.
كان المقالح يشغل منصبًا هامًا، حيث كان مسؤولًا عن المكتب الخاص للعليمي، ويشرف على عدد من الملفات الأمنية الحساسة، أبرزها جهازا الأمن القومي والأمن السياسي.
تتعدد الروايات حول أسباب الاستقالة:
* ضغوط واتهامات: تشير بعض المعلومات إلى أن الاستقالة جاءت بعد ضغوط من أطراف محلية وإقليمية، وجهت للمقالح اتهامات بالتواصل مع الحوثيين. وعلى الرغم من عدم تأكيد أو نفي هذه الاتهامات، إلا أنها كانت سببًا للضغط على الدكتور العليمي لتغييره.
* صراع على المناصب: تقول رواية أخرى إن الاستقالة مرتبطة بالصراع على منصب رئيس جهاز موحد يجمع بين جهازي الأمن السياسي والأمن القومي، وكان الدكتور العليمي يرشح المقالح لهذا المنصب، بينما كانت هناك أطراف محلية وإقليمية لديها مرشحون آخرون، مما أدى إلى الإطاحة بالمقالح.
* خلافات داخلية: هناك احتمال ثالث يشير إلى أن سبب الاستقالة هو خلافات داخلية ضمن "البيت العليمي" نفسه، بين صالح المقالح وأبناء الدكتور رشاد العليمي، حول طريقة إدارة الأمور واتخاذ القرارات.
من هو صالح المقالح؟
يُعرف صالح المقالح بعلاقته القديمة مع الدكتور رشاد العليمي. حيث بدأ مسيرته العملية في مصلحة خفر السواحل عام 2002، حيث عُين كمدير لفرع المصلحة في عدن.
وفي عام 2007، أُقيل من منصبه وعاد لاحقًا ليتولى مناصب غير معلنة في جهاز الأمن القومي. في عام 2016، عينه الرئيس هادي وكيلًا لجهاز الأمن القومي، قبل أن يتم تعيينه مديرًا لمكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بقرار رئاسي في أبريل 2023.
وقد أثيرت اتهامات قديمة ضده تتعلق بصلاته بإيران، وذلك بسبب علاقة سكرتيره الخاص بخلية إيرانية عام 2008، رغم أنه لم تتم إحالته للقضاء في تلك القضية.
تعتبر هذه الاستقالة مؤشرًا على أن الدكتور رشاد العليمي يفقد أحد أهم رجاله المقربين، مما قد يضعف موقفه ويعكس مؤشرات على صراعات قد تؤدي إلى تغييرات مستقبلية أكبر في هرم السلطة.
*نقلا عن برنامج من الآخر!
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news