يمن إيكو|أخبار
ارتفعت أسعار النفط بنحو 1.5% في تعاملات اليوم الإثنين، لتسجّل أول صعود في أربع جلسات متتالية، مدفوعة بمخاوف من نقص الإمدادات واحتمال فرض عقوبات جديدة على النفط الروسي، رغم بدء تحالف أوبك+ التخلص التدريجي من التخفيضات الطوعية، وفقاً لما نشرته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن) ورصده موقع “يمن إيكو”.
وحسب المنصة، فإن العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر صعدت بنسبة 1.54% إلى 66.51 دولاراً للبرميل، فيما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أكتوبر بنسبة 1.55% مسجلة 62.83 دولاراً.
وكان الخامان القياسيان قد أنهيا الأسبوع الماضي على خسائر بلغت 3.8% لبرنت و3.3% لغرب تكساس، مع تراجع الطلب في نهاية موسم القيادة الصيفي بأمريكا، أكبر مستهلك عالمي للنفط.
وعلى صعيد حركة السوق، قررت السعودية وسبع دول أعضاء في تحالف أوبك+، من بينها روسيا والعراق والإمارات، رفع الإنتاج بدءاً من أكتوبر القادم، بمقدار 137 ألف برميل يومياً، وهو مستوى أدنى بكثير من الزيادات السابقة، ما يعكس حذر التحالف في موازنة السوق.
وحسب البيانات، فإن الزيادة الفعلية المتوقعة قد لا تتجاوز 70 ألف برميل يومياً فقط، مقارنة بالزيادة المُعلنة، في حين لا تزال التخفيضات الإضافية البالغة 1.65 مليون برميل يومياً قيد التخلص التدريجي حتى نهاية 2026.
ويرى محللو الأسواق أن الارتفاع الأخير مدعوم بعاملين رئيسيين: الأول محدودية زيادة إنتاج أوبك+ مقارنة بالتوقعات، والثاني تصاعد المخاوف من اضطرابات المعروض بعد أكبر هجوم جوي شنّته روسيا على أوكرانيا منذ بدء الحرب، وسط تقديرات بأن النفط الروسي لن يُغرق الأسواق.
وقال ساتورو يوشيدا، محلل السلع في شركة راكوتين، إن التوترات الجيوسياسية وتباطؤ محادثات السلام أبقت أسعار النفط في مسار صعودي.
وأشار محللون آخرون إلى أن السوق استفادت من ارتياح فني بعد خسائر الأسبوع الماضي، وأن التوقعات متباينة للمدى المتوسط. إذ توقع بنك غولدمان ساكس بقاء متوسط أسعار برنت وغرب تكساس لعام 2025 عند 56 و52 دولاراً للبرميل على التوالي، مع مخاطر تميل إلى الاتجاه الصعودي بفعل احتمالات تشديد العقوبات على روسيا، رغم توقعاته بفائض نفطي طفيف في 2026 بفعل زيادة الإمدادات من الأمريكيتين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news