يمن ديلي نيوز
: اتهمت منظمة هيومين رايتس ووتش الدولية غير الحكومية، اليوم الاثنين 8 سبتمبر/أيلول، الأمم المتحدة بالتقليل من عدد الموظفين الذين اختطفهم جماعة الحوثي المصنفة إرهابية أواخر أغسطس/آب الماضي، مشددةً على أن العدد أعلى من الذي أعلنت الأمم المتحدة عن اختطافه.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد ندد مطلع الشهر الجاري بما قال إنها “اعتقالات جديدة” نفذتها جماعة الحوثي وطالت 11 موظفًا أمميًا يوم الأحد 31 أغسطس/آب، ومصادرة ممتلكات تابعة للأمم المتحدة.
منظمة “هيومن رايتس” قالت إن جماعة الحوثي داهمت مكاتب عدة تابعة للأمم المتحدة في مناطق سيطرتها واعتقلت ما لا يقل عن 19 موظفًا أمميًا في 31 أغسطس، ليضافوا إلى العشرات من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني المعتقلين منذ 2024.
وأضافت في بيان لها تابعه “يمن ديلي نيوز”: عدد المعتقلين ربما يكون أكبر من ذلك الذي أوردته الأمم المتحدة، والعديد من الموظفين الأمميين احتُجزوا واستُجوبوا لأيام عدة داخل مكاتب الأمم المتحدة.
“رايتس ووتش” قالت إن الاعتقالات بدأت بعد ثلاثة أيام من شن الجيش الإسرائيلي هجمات على العاصمة صنعاء، أسفرت عن مقتل رئيس وزراء الحوثيين أحمد الرهوي ووزراء آخرين عدة في الحكومة.
واتهمت المنظمة الدولية جماعة الحوثي باستخدام الهجمات الإسرائيلية لمحاولة تبرير تصعيد قمعهم ضد اليمنيين الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، بأساليب شملت اعتقال عمال الإغاثة، الذين اتهمهم الحوثيون سابقًا بالتجسس.
وأفادت بأن العديد من المعتقلين لم يتمكنوا من الاتصال بمحامين أو بأسرهم. وحتى أولئك الذين تمكنوا من التحدث إلى أفراد أسرهم لم يتمكنوا في الغالب من القيام بذلك إلا لفترات قصيرة وغير منتظمة.
وأضافت أن الحوثيين لم يقدموا أي أدلة حقيقية لدعم ادعاءاتهم بشأن التجسس، وقد أمضى العديد من المعتقلين حياتهم في العمل على تحسين الأوضاع في بلدهم.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قال في 31 أغسطس/آب الماضي إن جماعة الحوثي اعتقلت 11 موظفًا أمميًا في المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
وقال المبعوث الأممي في بيان تابعه “يمن ديلي نيوز” إن جماعة الحوثي نفذت حملة اعتقالات، وصفها ب “التعسفية”، استهدفت موظفي الأمم المتحدة، واقتحمت بالقوة مقراتها في صنعاء والحديدة، واستولت على ممتلكاتها.
وأضاف غروندبرغ: إن الحوثيين اعتقلوا ما لا يقل عن 11 موظفًا، إلى جانب 23 موظفًا آخرين من الأمم المتحدة ما زالوا رهن الاحتجاز، بعضهم محتجز منذ عامي 2021 و2023، مشيرًا إلى وفاة أحد الموظفين أثناء الاحتجاز.
ولفت المبعوث الأممي إلى أن “استمرار الاحتجاز التعسفي لموظفي الأمم المتحدة والعاملين في المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني، يعيق الجهود الإنسانية ومساعي تعزيز السلام في اليمن، رغم الضمانات التي سعت الأمم المتحدة للحصول عليها خلال العام الماضي.”
وشدد غروندبرغ على أن عمل موظفي الأمم المتحدة يُدار وفقًا لمبادئ الحياد والنزاهة والاستقلالية والإنسانية، وأن هذه الاعتقالات تمثل انتهاكًا خطيرًا لالتزام احترام وحماية سلامة الموظفين وضمان قدرتهم على أداء مهامهم.
وجدد المبعوث الأممي مطالبته جماعة الحوثي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة، والعاملين في المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية.
مرتبط
الوسوم
منظمة هيومن رايتس ووتش
الأمم المتحدة
اعتقال مواطفين أمميين
جماعة الحوثي
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news