تشهد محافظة السويداء انقسامات داخلية حادة بين أبناء الطائفة الدرزية حول مستقبل علاقتهم بالدولة السورية.
بين دعوات الانفصال الصريحة وبين الدعوات للحفاظ على الوحدة، تتجلى تعقيدات سياسية واجتماعية عميقة داخل المجتمع الدرزي.
هذه الانقسامات تتداخل مع مواقف إقليمية ودولية، أبرزها موقف الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل موفق طريف، وموقف شيخ عقل الطائفة في سوريا حكمة الهجري، فضلاً عن المواقف اللبنانية الرسمية والشعبية، ما يجعل من السويداء نموذجاً حياً للصراع بين الهوية الطائفية والمصلحة الوطنية.
في قلب هذا الجدل، يطرح السؤال المركزي: كيف تتعامل دمشق مع هذه التحولات، وما الخيارات المطروحة أمام الحكومة السورية لضمان وحدة الدولة وحقوق الطائفة الدرزية؟
وأعلن الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، موفق طريف، موقفه بوضوح لكنه في الوقت ذاته يحمل مسحة دبلوماسية، إذ لم يؤيد مشروع انفصال الدروز في السويداء عن سوريا، بل دعا الحكومة السورية إلى العمل على استعادة ثقة الدروز وضمان حقوقهم الدينية والسياسية.
وقال طريف إنه يأمل أن يتم إعطاء الدروز حقوقهم ضمن إطار الدولة السورية، مشيراً إلى "فرصة ذهبية" ضاعت في احتضان جميع المكونات داخل الدولة السورية ولم تتحقق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news