من الوقفة الاحتجاجية لجرحى الجيش في مأرب
برّان برس - خاص:
عاود جرحى الجيش اليمني، الأحد 7 سبتمبر/ أيلول، إلى الاحتجاج، في محافظتي مأرب (شمال شرق اليمن)، وتعز (جنوب غربي البلاد)، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية، وصرف مستحقاتهم، وإنهاء الإهمال الحكومي تجاههم، وتسويتهم بجرحى التشكيلات الأخرى.
ورفع المحتجون من الجرحى في وقفتي مأرب وتعز، لافتات نددت بالحالة المزرية التي وصلوا إليها، وكل جرحى الجيش الوطني، خاصة بعد قطع المرتبات منذ 4 أشهر، إضافة إلى تعثر الحالات الحرجة من السفر خارج البلاد لتلقي العلاج.
كما ندد الجرحى المحتجون باستمرار الإهمال الحكومي، معتبرين التجاهل لهم، لا مبرر له، أمام أبسط حقوقهم، وحقوق ذوي الشهداء، مطالبين مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، ممثلة بوزارة الدفاع، بتلبية مطالبهم دون تأخير.
وقال جرحى الجيش في محافظة مأرب، في بيان لهم، تلي خلال وقفتهم الاحتجاجية، إن "الحال بلغ بهم حداً لا يطاق"، مشيرين إلى أنهم استنفدوا كل الوسائل المشروعة في مخاطبة الجهات المعنية، التي لم تصغ لهم أو تستجيب.
وأضافوا في البيان، "لقد قدّم الجرحى والمعاقون دماءهم وأطرافهم في سبيل الله، ودفاعاً عن هذا الوطن والجمهورية، ولم يترددوا يومًا عن أداء واجبهم الوطني حين دعتهم الحاجة، واليوم نخاطب قيادتنا السياسية والعسكرية ونسأل، هل هذه هي المكافأة التي نستحقها، وهي الإهمال والتجاهل والحرمان من أبسط حقوقنا".
وخاطب الجرحى مسؤولي الحكومة بالقول: "نُسائلكم بضمائركم، كيف يشعر الجريح، حين يعجز عن دفع الرسوم المدرسية لأولاده، أو عن شراء دواء، أو حتى عن إطعام أسرته"، مضيفين: "لقد أصبح الجريح اليوم مكسوراً، لا بألمه الجسدي فقط، بل بجرحٍ معنوي، أشد قسوة اسمه التنكر للتضحيات والإهمال المتعمد".
ووفق البيان، فإن ما يتعرض له الجرحى وأسر الشهداء لم يعد مجرد إهمال، بل سياسة ممنهجة، من التجاهل والعقاب الجماعي، ضد فئة كان لها الفضل بعد الله في بقاء هذا الوطن واقفاً، محذراً من استمرار هذا الوضع، الذي سيدفع الجرحى وأسر الشهداء إلى خطوات تصعيدية سلمية قادمة.
وفي البيان، جدد جرحى مأرب التأكيد بحزمة مطالبهم الحقوقية، داعين إلى تحقيقها دون تأخير، من تسوية لرواتبهم، أسوةً ببقية التشكيلات العسكرية والأمنية التابعة للشرعية، دون أي تمييز أو مماطلة، وسرعة تسفير الحالات الحرجة والمستعصية للعلاج في الخارج.
كما دعوا إلى سرعة مصروفات الجرحى الذين يتلقون العلاج في الخارج، وإلغاء الآلية المتبعة لتسفير الحالات للعلاج، كونها طويلة المسار، وتضيف إلى كاهل الجريح المزيد من المعاناة والمتاعب، وأكدوا على ضرورة صرف المرتبات بانتظام شهرياً، وصرف الرواتب المتأخرة، وذلك للتخفيف من الوضع المعيشي الخانق.
في السياق، تضمن بيان الوقفة الاحتجاجية لجرحى الجيش في تعز، المطالب ذاتها، وفي مقدمتها صرف الرواتب المتأخرة، التي تجاوزت 3 أشهر، والتي تمثل كأبسط حق لأسر الشهداء والجرحى.
كما تضمن البيان، ضرورة استكمال علاج الجرحى المعاقين، الذين لم يتمكنوا من استكمال العلاج في مصر والهند، وتوفير الميزانية اللازمة بصورة عاجلة، محمّلاً المجلس الرئاسي والحكومة والسلطة المحلية المسؤولية الكاملة، لأي مضاعفات، قد تنتج بسبب التأخير في العلاج.
وفي مطلب آخر، طالب جرحى تعز، بسرعة اعتماد التعزيز المالي للترقيات المستحقة للجرحى والشهداء، كأقل ما يمكن تقديمه للاعتراف بتضحياتهم وجهودهم الجبارة في الدفاع عن الوطن، وسرعة تسوية رواتب الجرحى وشهداء الجيش الوطني بالتشكيلات العسكرية الأخرى التابعة لأعضاء مجلس القيادة الرئاسي.
اليمن
جرحى الجيش
وقفات احتجاجية
تعز
مأرب
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news