يمن ديلي نيوز:
شدد الصحفي الاقتصادي اليمني “نجيب العدوفي” على تأثير الشائعات وحملات استهداف القطاع المصرفي على إجراءات البنك المركزي اليمني، خاصة في ظل البيئة التي يعيشها القطاع المصرفي حاليًا بفعل تأثير الحرب وعدم الاستقرار الذي تعيشه البلاد.
وحذر في حديث مع “يمن ديلي نيوز” من أن الشائعات وحملات استهداف القطاع المصرفي “تقوض ما تحقق من مؤشرات أولية في استقرار العملة، وتفسح المجال لعودة نشاط المضاربين والتحكم بالسوق المصرفية”.
وخلال الأسبوع الماضي، شهدت أسعار صرف العملات الصعبة أمام الريال اليمني هبوطًا مفاجئًا تراجع معه سعر الدولار إلى ما دون الألف ريال لأول مرة منذ 2022، قبل أن يتدخل البنك المركزي ويصدر بيانًا تحدث فيه عن عملية مضاربة تقف وراء الهبوط.
وقال “العدوفي” إن بيان البنك المركزي جاء بعد يومين من فوضى عارمة شهدتها السوق المصرفية، تقف خلفها – بحسب وصفه – شركات صرافة وبنوك تحركها أيادٍ خفية تضررت مصالحها من وراء الإصلاحات الجارية.
وأضاف: “الحملات التي تستهدف القطاع المصرفي تخلق عدم الثقة، وتؤثر على إجراءات البنك المركزي وتقوض ما تحقق من مؤشرات أولية في استقرار العملة، وتفسح المجال لعودة نشاط المضاربين والتحكم بالسوق المصرفية.”
وتطرق إلى ما تضمنه بيان البنك المركزي من إشارة إلى أن محسوبين على جهات رسمية تضررت من الإجراءات العقابية ضد المضاربين ويسعون للثأر وإعادة الفوضى للسوق، ويحاولون إثارة الشارع ضد ما يقوم به البنك، خاصة أن اضطراب سوق الصرف بهذه السوق يوسع من الفجوة بين قيمة الريال وأسعار صرف العملات الأجنبية.
وقال: “هذه الأطراف عمدت لتحقيق أهدافها بإثارة الهلع في أوساط المواطنين عبر التلاعب بأسعار الصرف وخفضها بشكل متدني، ما دفع الكثيرين لبيع مدخراتهم من العملات الأجنبية، فيما وصفها بـ”جريمة منظمة لنهب مدخرات المواطنين وتحويلات المغتربين.”
وفي أكثر من مرة، حذر البنك المركزي اليمني (المعترف به دوليًا) من الحملات الإعلامية التي تستهدف القطاع المصرفي، وذلك في سياق معالجاته الرامية للحفاظ على استقرار السوق المصرفي وقيمة “الريال” أمام العملات الصعبة.
آخر تلك التحذيرات كانت الثلاثاء الماضي 2 سبتمبر/أيلول، حيث اتهم فيها محسوبون على جهات رسمية في الحكومة اليمنية بشن حملات تشويه تستهدف القطاع المصرفي وسط صمت تام من قبل السلطات المعنية.
وقال البنك المركزي إن هذه الحملات التي وصفها بــ “المشبوهة” لا تستهدفه فقط كمؤسسة سيادية، بل تستهدف ما تحقق من استقرار واعد في وضع العملة الوطنية ومنظومة الإصلاحات التي ما تزال في بدايتها، محذرًا من الآثار التي وصفها بـ”الخطيرة” لهذه الحملات.
مرتبط
الوسوم
القطاع المصرفي
البنك المركزي
الشائعات
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news