أعادت السلطات الفرنسية إلى اليمن مجموعة من القطع الأثرية المميزة، أبرزها تمثال ملك قتبان المعروف باسم “شهر هلال”، إضافة إلى 15 قطعة أخرى تشمل تماثيل وألواحًا جنائزية، في خطوة تعكس التعاون المستمر بين البلدين في مجال حماية التراث الثقافي.
وأكد الخبير الأثري عبدالله محسن أن استعادة هذه القطع التاريخية تمثل نموذجًا يحتذى به في مكافحة تهريب الآثار، مشيرًا إلى أن معظم القطع تعود إلى حضارات يمنية قديمة من الفترة الممتدة بين القرن الرابع قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي، وأغلبها مصدره وادي بيحان ومحافظة الجوف.
وأوضح محسن أن القطع الأثرية وُضعت في موقع آمن بالعاصمة الفرنسية بناءً على طلب الحكومة اليمنية، لحين استقرار الأوضاع في البلاد وتسهيل نقلها لاحقًا.
من جانبه، أشار سفير اليمن لدى اليونيسكو الدكتور محمد جميح إلى أن استعادة القطع جاءت بعد سلسلة من الاجتماعات والمشاورات بين المسؤولين اليمنيين ونظرائهم الفرنسيين، حيث تم تقديم الوثائق والإثباتات اللازمة، بما في ذلك بيان أصالة الأعمال الفنية، الذي أكد نسبها إلى الحضارات اليمنية القديمة.
وتبين أن القطع المضبوطة كانت جزءًا من مجموعة فرنسية أصولها إيطالية، وقد جرى ضبطها خلال تفتيش روتيني للشرطة الفرنسية في يناير 2020، بعد انتقالها بين عدة جهات قبل أن تُحجز في مستودع بضواحي باريس.
وتسلط هذه العملية الضوء على أهمية تعزيز التدابير الدولية لحماية التراث اليمني، وضرورة التعاون بين الدول لمنع تهريب الآثار والحفاظ على الموروث الثقافي للأجيال القادمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news