أثارت صورة لامرأة مسنّة تبحث عن بقايا طعام وسط أكوام القمامة في أحد أحياء مدينة ذمار موجة غضب شعبي عارمة، بعدما انتشرت بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي.
المفارقة الموجعة أن هذه الصورة خرجت من مناطق تسيطر عليها مليشيا الحوثي، التي تستعد لإنفاق ملايين الدولارات على ما تسميه "مليونية المولد"، عبر تزيين الشوارع وتنظيم العروض العسكرية والاحتفالات الجماهيرية، في وقت يعيش فيه أكثر من 19 مليون يمني حالة من انعدام الأمن الغذائي، ويكابد 8.5 مليون منهم جوعًا شديدًا، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
الصورة التي صدمت اليمنيين لم تكن مجرد مشهد عابر، بل تجسيد يومي لواقع مرير يعيشه ملايين الناس، حيث يتنقل الجوع بينهم فيما تُهدر الأموال على المناسبات الدعائية والمظاهر الاستعراضية.
الغضب الشعبي المتصاعد يرى في هذه المفارقة الصارخة جريمة أخلاقية قبل أن تكون سياسية، ويضع الحوثيين أمام سؤال لا يحتمل التأجيل: أي منطق يقبل أن تُنفق الأموال على الزينة والعروض بينما تُترك النساء المسنات يفتشن في القمامة عن لقمة عيش؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news