تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية تجويع أبناء تهامة عبر تصعيد حملات الجبايات القسرية التي تستهدف كل ما تبقى من قوت الناس كرامتهم، وبينما ترزح المنطقة تحت وطأة الفقر والجوع، تمعن المليشيا في نهب المواطنين والأسواق ووسائل النقل، غير عابئة بالمعاناة المتفاقمة التي يعيشها السكان يوميًا.
شهادات محلية أكدت أن المواطنين في تهامة يعيشون تحت ضغط يومي، حيث لا يشغلهم سوى كيفية توفير ما يُطلب منهم من مبالغ مالية، خوفاً من التعرض للأذى أو الملاحقة من قبل عناصر الميليشيا، التي لا تقيم وزناً للظروف القاسية التي تمر بها الأسر.
وتلجأ المليشيات إلى فرض الإتاوات تحت شعارات متعددة، من بينها ما يسمى “المجهود الحربي” و”دعم أسر القتلى”، عبر فرق نسائية ورجالية مكلفة بجمع الأموال بشكل قسري من الأسواق، والمحلات التجارية، وحتى وسائل النقل.
ووفقاً للشهادات، فإن كل مركبة تمر عبر نقاط التفتيش تُجبر على دفع نحو 1000 ريال، فيما تشمل الجبايات أيضاً موظفي القطاعين العام والخاص، وسكان الأحياء السكنية.
ورغم ما تتمتع به تهامة من موارد طبيعية وزراعية وبحرية كبيرة، إلا أن الميليشيا حوّلتها إلى واحدة من أفقر مناطق البلاد، بعد أن سلبت أبناءها أبسط حقوقهم، واستنزفت مقدراتها لصالح تمويل أنشطتها، في مشهد يعكس منهجية واضحة تقوم على النهب والإذلال والتجويع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news