أعلنت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في محافظة شبوة فتح باب التجنيد لاستقبال مقاتلين جدد، بالتزامن مع اتجاه المجلس الانتقالي لهيكلة القوات التابعة له المنتشرة في شبوة الغنية بالنفط ومكامن الثروة.
فيما دشنّت قوات مدعومة من السعودية تشكيل ألوية جديدة وبدأت استقطاب مقاتلين من شبوة وأبين والبيضاء إلى معسكرات تدريبية في صحراء حضرموت، كما أعلنت قوات وطنية تتمركز في قطاع "عارين" بمديرية عرماء غربي المحافظة استقبال مجندين لتعزيز الملاك البشري لتلك القوات التابعة لوزارة الدفاع.
وأعلنت "
قوات دفاع شبوة
"، وهي إحدى التشكيلات العسكرية التابعة للانتقالي، هذا الأسبوع، فتح باب التجنيد لتشكيل لواءين على الأقل، وأشرف المحافظ عوض الوزير على آليات التجنيد وتوزيع الحصص على مديريات ومناطق شبوة عبر السلطات المحلية. وتضمّنت الشروط التي أقرتها لجنة الاستقبال أن يكون التجنيد حصرا على أبناء شبوة، وأن يتراوح عمر المتقدم بين (18– 30) عاماً، وألا يكون قد طُرد من أي وحدة عسكرية لأي سبب. وشرط إحضار المتقدم "السلاح الشخصي (كلاشنكوف)".
محافظ شبوة خلال حضوره تمرين قتالي لقوات دفاع شبوة
ومؤخرا تسارعت جهود المجلس الانتقالي لإعادة تنظيم قواته في شبوة وتحديث جاهزيتها، وإعادة هيكلة بعض وحداتها.
التوجه الانتقالي اتضح من اجتماع عقده رئيس الانتقالي وعضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي "القائد الأعلى لقوات المجلس"، الأحد 20 يوليو، بقيادة قوات دفاع شبوة، وقادة وحدات قوات الدفاع و"القوات البرية الجنوبية"، أكّد خلاله دعم المجلس لدفاع شبوة وتطوير قدراتها.
وقد حضر الاجتماع العميد مختار علي مثنى النوبي (ردفان) قائد اللواء الخامس دعم وإسناد وقائد "محور أبين- كرش" العسكري، الذي تحدثت مصادر مقربة من الانتقالي عن تعيينه قائدا لفرقة عسكرية في شبوة.
وفي الخامس من أغسطس أقامت قوات دفاع شبوة استعراضا قتاليا بمشروع تكتيكي بالذخيرة الحية والمدفعية وسلاح الجو المسير بني على محاكاة واقع سيناريوهات الاشتباك ومواجهة تهديدات محتملة، بحضور المحافظ العولقي.
وخلال الأسابيع الماضية نفذت قيادات عسكرية بالانتقالي سلسلة أنشطة وزيارات للقوات في شبوة.
وتم تعيين العميد بكيل إدريس الكعلولي الصبيحي (لحج) قائدا لألوية المشاه البرية في شبوة وقائدا للواء الخامس مشاه المتمركز في بيحان.
فيما تحدثت وسائل إعلام الانتقالي عن قرارات أصدرها الزبيدي بتعيين العميد الركن محمد عبدالله المليشي (الضالع)، قائدًا للواء السادس صاعقة جنوبية، خلفا للعميد ركن عبيد قاسم لعرم (الضالع)، وتعيين العقيد علي الغيثي أركانًا للواء الذي تنتشر وحداته في مديرية عرماء، غربي المحافظة.
اجتماع عيدروس الزبيدي بقيادة قوات دفاع شبوة
خطوات الانتقالي تشير إلى سعي لترسيخ هيمنة المجلس، وتوجه إماراتي لتعزيز نفوذها على الجغرافيا الحيوية المطلة على البحر العربي، ولمواجهة أي تحركات من السعودية والحكومة اليمنية لإعادة ترتيب النفوذ عسكريا وأمنيا في محافظة شبوة.
ومنذ أغسطس 2022 فرضت قوات الانتقالي سيطرتها على معظم مناطق وأراض شبوة وعاصمتها عتق بعد حسم مواجهات مع القوات الوطنية التي انحسر نفوذها إلى معسكرات محدودة تتمركز في الصحراء المحاذية لوادي وصحراء حضرموت.
استعراض قتالي للقوات الوطنية في قطاع عارين شبوة
فيما أعلن مؤخرا عن تشكيل قوات جديدة تابعة لقيادة القوات المشتركة (السعودية) وفتح باب التجنيد لمقاتلين من شبوة والبيضاء وعناصر من التيارات السلفية يتم نقلهم للتدريب في معسكرات بحضرموت ومأرب.
وتشير معلومات "ديفانس لاين" إلى تشكيل فرقة قتالية جديدة، ترجح مصادر أن يتم نشرها لاحقا في مناطق شبوة.
إلى ذلك، أعلنت القوات الوطنية المتمركزة في صحراء "عارين"، وهي وحدات عسكرية وأمنية تابعة لوزارة الدفاع وتخضع لقيادة المنطقة العسكرية الثالثة المتمركزة في مأرب، استقطاب مجندين جنوبيين من شبوة وأبين تم إخضاعهم للتدريب لتعزيز القوة البشرية لتلك الوحدات.
تلك القوات المحسوبة على القوى المناهضة لمشروع الانتقالي وداعمته أبو ظبي، يتولى مسئوليتها ضباط من شبوة قادوا المواجهة سابقا مع قوات الانتقالي، أبرزهم العميد جحدل حنش، والعميد عبدربه لعكب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news