شهدت محافظة أبين، اليوم الجمعة، موجة عنف جديدة استهدفت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف جنوده، في هجوم دموي هو الأحدث من نوعه خلال الأسابيع الماضية.
وقالت مصادر محلية لـ " الموقع بوست "، إن عبوتين ناسفتين انفجرتا بدورية عسكرية تابعة للواء الثالث دعم وإسناد أثناء مرورها في وادي عومران شرق مودية، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة 11 آخرين، بينهم حالات خطيرة جرى نقلها لاحقًا إلى مستشفيات عدن.
وأوضحت المصادر أن أحد الانفجارين استهدف مركبة عسكرية بشكل مباشر، بينما أدى الارتباك الناجم عن الانفجار إلى اصطدام مركبة أخرى بها، وهو ما فاقم الخسائر البشرية.
وأكدت مصادر طبية في مستشفى لودر استقبال جثة أحد القتلى وعددًا من الجرحى، مشيرة إلى أن أربع حالات وصفت بالحرجة تم تحويلها على وجه السرعة إلى العاصمة المؤقتة عدن.
ويعيد هذا الهجوم إلى الواجهة تكرار عمليات الاستهداف في المنطقة ذاتها، حيث سبق أن شهدت مودية خلال الأسابيع الماضية انفجارًا مماثلًا أدى إلى مقتل جندي وإصابة أربعة آخرين، ما يعكس استمرار المخاطر الأمنية التي تهدد القوات المتمركزة هناك.
وفي سياق متصل، لقي ثلاثة جنود من اللواء الأول دعم وإسناد مصرعهم بحادث مروري في مدينة زنجبار، عقب اصطدام مركبتهم العسكرية بحافلة ركاب، وهو الحادث الذي خلّف أيضًا إصابات في صفوف المدنيين.
وتبرز هذه التطورات المتلاحقة هشاشة الوضع الأمني في أبين، وتطرح علامات استفهام حول مدى فاعلية العمليات العسكرية التي يشنها المجلس الانتقالي منذ أواخر 2022 لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة، في ظل استمرار الهجمات والكمائن الدامية التي تستنزف قواته وتفاقم معاناة المدنيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news