تعيش محافظة شبوة اليوم حالة من التحول الكبير الذي يلمسه المواطن في تفاصيل حياته اليومية، بعد أن تجاوزت سنوات عصيبة ارتبطت بممارسات سابقة طالت مختلف مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية تلك المرحلة التي وُصفت بالسوداء حملت معها مشاهد الاعتقالات وتقييد الحريات وإقصاء الكفاءات وغياب المشاريع التنموية، مما جعل أبناء شبوة يعانون عزلةً عن مسار التطوير الذي كانوا يتطلعون إليه.
مع وصول الشيخ عوض بن الوزير إلى سدة القيادة المحلية، بدأت المحافظة تفتح صفحة جديدة عنوانها الأبرز: الاستقرار أولًا والتنمية سبيلًا وبفضل إدارته الحكيمة وأسلوبه القائم على إشراك المجتمع في القرار المحلي، تمكن المحافظ من كسب ثقة المواطنين واستعادة العلاقة المفقودة بين السلطة والمجتمع.
الأمن أساس النهضة
يدرك أبناء شبوة أن أي حديث عن تنمية لا يمكن أن يتحقق دون بيئة آمنة ومستقرة، وهو ما جعل الدور الذي اضطلعت به قوات دفاع شبوة وقوات العمالقة الجنوبية محوريًا في صياغة الواقع الجديد للمحافظة فهذه القوات نجحت في إحكام السيطرة الأمنية على المديريات، وإبعاد خطر الجماعات المسلحة، وتأمين المؤسسات الحيوية.
هذا الاستقرار الأمني انعكس مباشرة على حياة الناس، حيث تراجعت حوادث الانفلات والفوضى التي كانت ترهق المجتمع، وفتح الباب أمام استئناف عجلة التنمية، وإطلاق مشاريع خدمية تعود بالنفع على المواطنين في مختلف المجالات.
مشاريع تنموية شاملة
لم تتأخر النتائج على الأرض، إذ بدأت شبوة تشهد تنفيذ مشاريع استراتيجية في مجالات الطرق والكهرباء والمياه هذه المشاريع لم تكن مجرد خطط على الورق، بل تجسدت واقعًا في صورة شوارع جديدة، وخطوط كهربائية محسنة، ومصادر مياه أوصلت الخدمة إلى مناطق كانت تعاني الحرمان.
المواطنون الذين تابعوا هذه التحولات عبر الصور والمقاطع المتداولة على المنصات الإلكترونية، رأوا فيها دلائل واضحة على أن شبوة تعيش تغييرًا ملموسًا. فالمحافظة التي كانت ترمز سابقًا للمعاناة أصبحت اليوم نموذجًا للأمل والانطلاق.
التفاف شعبي ورسالة واضحة
الحالة الجديدة في شبوة لم تأتِ فقط بفضل الإدارة المحلية أو الأجهزة الأمنية، بل كانت ثمرة التفاف شعبي واسع تجسّد في دعم مختلف شرائح المجتمع لهذا المسار. المواطنون الذين ذاقوا مرارة الفوضى والفساد لم يعودوا مستعدين للعودة إلى الوراء، وهو ما يظهر جليًا في حجم التفاعل الذي عبّروا عنه، سواء عبر الفضاء الإلكتروني أو من خلال مشاركتهم في الأنشطة الميدانية الداعمة للتنمية.
هذا الالتفاف الشعبي يؤكد أن أبناء شبوة يرون في حاضرهم ومستقبلهم مشروعًا مغايرًا تمامًا لما عاشوه في الماضي. مشروع يقوم على الأمن، والتنمية، والمشاركة المجتمعية، بعيدًا عن أي ممارسات إقصائية أو نفوذ للجماعات التي جعلت من المحافظة مسرحًا للأزمات.
مستقبل واعد ينتظر شبوة
المراقبون للشأن المحلي يجمعون اليوم على أن شبوة تقف على أعتاب مرحلة جديدة من الترسّخ الأمني والانطلاق التنموي. فالمشاريع التي تم تنفيذها حتى الآن ليست سوى بداية لمسار أطول، يحتاج إلى الاستمرارية والدعم الشعبي والرسمي على حد سواء.
أبناء شبوة، الذين حملوا على عاتقهم مهمة حماية مكتسباتهم، يبدون أكثر قناعة بأن محافظتهم تستحق أن تكون نموذجًا يُحتذى به، وأن مسارها لا يمكن أن ينجح إلا بتكاتف الجهود ورفض أي محاولات لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.
وبين ماضٍ مثقل بالتجارب المريرة وحاضرٍ يزدهر بالإنجازات، يبدو أن شبوة ماضية بخطوات ثابتة نحو مستقبل أكثر إشراقًا، حيث الأمن والتنمية يسيران معًا، وحيث المواطن هو المستفيد الأول والأخير من هذا التحول.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news