في أسبوع العدالة الانتقالية.. لا سلام دون عدالة ولا عدالة دون إنصاف قضية شعب الجنوب

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 235 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
في أسبوع العدالة الانتقالية.. لا سلام دون عدالة ولا عدالة دون إنصاف قضية شعب الجنوب

في الوقت الذي تتعالى فيه الدعوات لإحلال السلام في اليمن، يأتي أسبوع العدالة الانتقالية ليعيد تسليط الضوء على واحدة من أكثر القضايا تعقيدا وحجرة تعثر أمام أي تسوية سياسية حقيقية، لا يمكن لأي عملية سلام أو عدالة انتقالية أن تنجح دون الاعتراف الصريح بعدالة قضية شعب الجنوب ومعالجتها، وتجاهلها هو محاولة لإعادة إنتاج الأزمات بدلاً من حلها.

فالوحدة التي روّج لها كمشروع وطني، تحولت بفعل الحرب على الجنوب في صيف 1994 إلى أداة للإقصاء والنهب والتهميش، وباتت ذريعة لفرض واقع سياسي وعسكري بقوة السلاح، لا بقوة التوافق أو القبول الشعبي.

العدالة الانتقالية لم تكن عنوان لمرحلة ما بعد الصراعات بل هي مسار جوهري لمحو ماضي ثقيل بالانتهاكات، وإنهاء الظلم، وإنصاف الضحايا، وبناء دولة قائمة على الحق والمساواة واحترام كرامة الإنسان.

فمنذ العام 1990، وتوقيع اتفاق الوحده ، وجد شعب الجنوب نفسه يتحول من شريك في مشروع سياسي إلى طرف مغلوب على أمره، يعاني من التهميش الممنهج والاستحواذ على موارده ومقدراته، ومن ثم، جاءت حرب 1994 لتؤكد هذا المسار، عندما تم اجتياح الجنوب عسكريًا، وفرض واقع سياسي بالقوة، ترتبت عليه انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، شملت.. الإقصاء السياسي والإداري، مصادرة الأراضي والثروات، تسريح آلاف الجنود والموظفين الجنوبيين من مؤسسات الدولة، وإهمال وتخريب القطاعات الاقتصادية الحيوية، مثل مصنع الغزل والنسيج في عدن الذي كان يمثل ركيزة الاقتصاد في الجنوب ، بالإضافة إلى الاعتقالات والقمع والانتهاكات الممنهجة بحق النشطاء السلميين.

وتواصلت هذه الانتهاكات لعقود، حتى انفجر الحراك السلمي الجنوبي في 2007، رافعا شعارات المطالبة بالحقوق والكرامة، وتدريجيًا بالمطالبة بحق تقرير المصير واستعادة الدولة.

لقد باتت رسالة شعب الجنوب اليوم، واضحة لا سلام دون عدالة، ولا عدالة دون إنصاف، وحق شعب الجنوب في استعادة دولته وهويته حق أصيل و مكفول بموجب القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، و الأساس الصلب لأي تسوية قادمة.

إن تجاهل هذه الحقيقة، أو القفز عليها بحلول ترقيعية، لن يفضي إلا إلى مزيد من التعقيد، وسيبقي الأزمات مفتوحة على كل الاحتمالات، أن الاعتراف الجاد بمظلومية شعب الجنوب، والعمل على معالجتها ضمن مسار شامل للعدالة الانتقالية، هو السبيل الوحيد لوضع حد لدورات الصراع، وبناء السلام الشامل والمستدام .

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

المجلس الانتقالي يلوّح بتشكيل حكومة موازية ويضع شرطاً للتراجع

نيوز لاين | 814 قراءة 

تصريحات سعودية شديدة ضد الانتقالي وتطلق عليه هذا الوصف !

يمن فويس | 756 قراءة 

قرارات جمهورية نحو تغييرات وزراء ومسؤولين كبار في الدولة ومصدر رئاسي يؤكد الدعم السعودي نحو استعادة تطبيع الأوضاع في المحافظات الشرقية

المشهد الدولي | 705 قراءة 

أول مؤسسة حكومية في عدن تعلن الحياد وترفض الانضمام للانتقالي

بوابتي | 655 قراءة 

اعلان سعودي عن الانفصال باليمن

العربي نيوز | 427 قراءة 

الجوازات السعودية تكشف القائمة السوداء الكاملة... هذه الفئات ممنوعة نهائياً من دخول المملكة!

نيوز لاين | 407 قراءة 

تطورات مثيرة.. طارق يتحالف مع ‘‘الزبيدي’’ ويوجه دعوة للمسؤولين.. وتوقف اجتماعات مجلس القيادة وتحرك غربي عاجل

المشهد اليمني | 379 قراءة 

ضاحي خلفان يثير الجدل بتصريحاته عن انفصال الجنوب واستمرار حكم الحوثي لعشرين عاماً

نيوز لاين | 365 قراءة 

قوات الدعم الأمني الحضرمية تعلن عن أمر هام يخص منتسبي درع الوطن

يمن فويس | 359 قراءة 

تصريحات نارية لصحفي سعودي بارز يكشف عن مستقبل التوافق في اليمن

موقع الأول | 293 قراءة