أشادت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، بالعلاقات اليمنية الصومالية، وبقوة المرأة الصومالية ودورها البارز في دعم السلام والاستقرار والتنمية.
وشهدت العاصمة الصومالية مقديشو، الخميس، فعالية شعبية كبيرة تكريمًا للناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، وذلك في إطار زيارتها الرسمية بدعوة من الرئيس حسن شيخ محمود والسيدة الأولى.
وأضافت كرمان التي تزور الصومال منذ مطلع الأسبوع الجاري -في كلمة لها خلال لقاء نسوي بمقديشو- "أنا فخورة أني هنا اليوم بين أهلي وناسي وأمهاتي وأخواتي"، مشيرة إلى أن الصومال بلدها الثاني إن لم يكن الأول مكرر.
وأشادت بمشاركة المرأة الصومالية السياسية في البرلمان والحكومة، متعهدة بدعم النساء الصوماليات والدفاع عن حقوقهن. كما عبّرت عن شكرها وتقديرها لكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال.
وعبرت كرمان عن شكرها لشعب الصومال على حسن الضيافة والكرم وحفاوة الاستقبال، من المطار وكل ركن زرته في الصومال الشقيق والأم، الذي أثبت للعالم كله شجاعته وكرمه.
وقالت "هذا البلد عظيم بخيراته وشفافيته وأهله".
وأكدت كرمان أن اليمن يربطه بالصومال الكثير من الروابط، التاريخ والجغرافيا والثقافة والمصير المشترك".
وتزيّن موقع الفعالية بلافتات ترحيبية بثلاث لغات تحمل صور كرمان إلى جانب العلمين اليمني والصومالي، في مشهد عكس عمق الروابط التاريخية بين البلدين.
وتخلّل الفعالية تكريم كرمان بعدد من الدروع والهدايا قُدمت باسم عقيلة الرئيس الصومالي، وكتلة النساء في البرلمان، وإدارة المرأة في الرئاسة ومحافظة مقديشو، إضافة إلى عشرات الهدايا الرمزية والمشغولات اليدوية التي قدّمتها الجمعيات النسائية.
كما شهد الحفل أهازيج صومالية وزغاريد نسائية رفرفت خلالها الأعلام اليمنية والصومالية، فيما ارتدت كرمان الزي التقليدي الصومالي وسط أجواء شعبية احتفالية جسدت مكانتها كرمز عالمي للنضال السلمي وحقوق الإنسان.
وأمس الأربعاء التقت كرمان برئيس البرلمان الصومالي آدم محمد نور والذي أشاد بزيارة كرمان للعاصمة مقديشو واهتمامها بقضية الصومال وكفاح شعبه من أجل استعادة دولته.
وعبر نور عن اعتزازه بمواقفها في المحافل الدولية دفاعًا عن الحقوق والحريات وحقوق الشعوب المظلومة في مواجهة الاستبداد والقوى المارقة التي تسعى لتدمير البلدان واستغلال حالة الضعف والانقسام.
وأكد أن اليمن هي الدولة الأقرب إلى الصومال، وتربطه بشعبها روابط قرابة وأخوّة، مؤكدًا أن الشعب الصومالي يشعر اليوم بمعاناة أشقائه في اليمن ويرحب بكل اليمنيين الذين فروا من الحرب ويعتبرهم جزءًا من نسيجه الاجتماعي، مذكّرًا بموقف اليمنيين الداعم للصوماليين خلال الحرب الأهلية، وبأن التجار اليمنيين اليوم يشكلون جزءًا مهمًا من الاقتصاد الصومالي.
وأشار إلى أن زيارة توكل كرمان تمثل رسالة شجاعة وواضحة للعالم بأن الصومال يحقق انتصارات كبيرة على الإرهاب، وأن مقديشو باتت عاصمة آمنة يمكن للجميع القدوم إليها دون قلق.
كما أشاد بدور مؤسسة كرمان الدولية في دعم البرامج الإنسانية والتنموية، داعيًا إياها إلى توسيع أنشطتها لتشمل الصومال والمساهمة في جهود البناء والتنمية وخدمة الأطفال والنساء، ودعم الحكومة في برنامج التعافي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news