شهدت السنوات الماضية تعاوناً ضمنياً بين الإخوان والحوثي، رغم ادعائهما العداء العلني ، هذا التعاون ظهر جلياً في مناطق المواجهة، حيث تراجعت القوات المحسوبة على الإخوان أمام الحوثيين، تاركة المدنيين يواجهون مصيراً مأساوياً السنوات الماضية.
في تعز، مثّلت ازدواجية المواقف للإخوان فرصة لتغلغل الحوثيين في أطراف المدينة، ما ضاعف المعاناة الإنسانية لسكانها المحاصرين ، فالخدمات الأساسية تكاد تكون منعدمة نتيجة إغلاق الطرق وفرض الجبايات.
أما في مأرب، فقد ظهرت مؤشرات تعاون ميداني بين بعض الأجنحة الإخوانية والحوثية، انعكس في تسليم مواقع إستراتيجية بطرق مثيرة للجدل ، هذا الأمر زاد من هشاشة الوضع الأمني وأطال أمد الحرب.
وبالمحصلة، فإن هذا التحالف المشبوه أثبت أن الطرفين وجهان لعملة واحدة، يلتقيان عند نقطة إضعاف الدولة ونهب مقدرات الشعب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news