ارتباك غير مسبوق داخل صفوف مليشيا الحوثي وقيادتها تفر من صنعاء خشية استهدافها
تشهد مليشيا الحوثي الإرهابية، وكلاء إيران، حالة ارتباك غير مسبوقة عقب مصرع عدد من كبار قياداتها في قصف إسرائيلي استهدف مواقع حساسة للمليشيا الأسبوع الماضي في العاصمة المختطفة صنعاء
.
وقالت مصادر مطلعة إن قيادات مليشيا الحوثي اختفت بشكل تام عن الظهور، ولجأت إلى عزلة شبه كاملة بعيداً عن أنظار الشعب، وسط تصاعد المخاوف من عمليات رصد دقيقة لتحركاتها واستهدافها.
وأضافت المصادر أن قيادات المليشيا فرّت من العاصمة المختطفة صنعاء إلى مخابئ محصّنة في صعدة، وعمران، ومناطق أخرى خاضعة لسيطرتها، خشية من غارات جوية إسرائيلية محتملة.
وأوضحت أن قيادة مليشيا الحوثي أخلت منازلها الخاصة في صنعاء وفرت إلى خارج العاصمة، مع الإبقاء على حراسات فردية فقط.
وأكدت المصادر أن قيادات الصف الأول والثاني في المليشيا لم تعد قادرة على الظهور في الفعاليات أو الزيارات الميدانية كما كان معتاداً، مشيرة إلى أن أي تحرك أصبح محفوفاً بالمخاطر نظراً لتطور وسائل الرصد والمتابعة.
وذكرت المصادر أن هذا الغياب يعكس حالة من الارتباك العميق داخل البنية القيادية للمليشيا، الأمر الذي انعكس سلباً على أدائها العسكري والإداري.
وأشارت إلى أن المليشيا أصبحت تعاني من ضعف كبير في إدارة عملياتها الميدانية، وفقدان القدرة على استخدام وسائل الاتصال التقليدية أو حتى أجهزة الاتصالات اللاسلكية، خشية تعقبها عبر الأقمار الصناعية واستهدافها.
وأوضحت المصادر أن عدداً من قيادات الحوثيين لجأت مؤخراً للاختباء في بدرومات المستشفيات والمساجد، أو داخل العمارات المأهولة بالسكان، خشية استهدافها.
وحذرت المصادر نفسها من أن استخدام الحوثيين للمستشفيات والمساجد والأحياء السكنية كمخابئ عسكرية سيعرّض حياة المدنيين لخطر جسيم في حال تحولت هذه المواقع إلى أهداف مشروعة للاستهداف، معتبرة أن المليشيا تتحمل كامل المسؤولية عن أي ضحايا أبرياء قد يسقطون نتيجة سياساتها.
ويرى محللون أن التطورات الأخيرة أسقطت هالة القوة التي حاولت المليشيا ترسيخها خلال السنوات الماضية، حيث لم يعد بمقدور قياداتها التحرك بحرية أو ممارسة خطاب التحدي المعتاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news