أدانت مؤسسة تهامة للحقوق والحريات، اليوم الثلاثاء، بأشد العبارات جريمة قتل المواطن النازح عيسى محمد هيجان عضابي (أب لطفلتين)، التي ارتكبها القيادي الحوثي المدعو أبو هاشم غلفان يوم السبت الماضي في منطقة دير راجح بمديرية الزهرة، محافظة الحديدة.
وقالت المؤسسة في بيان لها إن الجريمة وقعت أثناء محاولة الضحية الحصول على المساعدات الإنسانية المخصصة للنازحين، حيث أطلق الجاني وابلاً من الرصاص المباشر عليه ما أدى إلى مقتله على الفور، فيما أصيب مدنيون آخرون. وأضافت أن الجاني لاذ بالفرار على متن طقم عسكري تابع للمليشيا الحوثية، في ظل ما وصفته بـ"تواطؤ وصمت متعمد" من سلطات الأمر الواقع.
وأكد البيان أن ما حدث يعد:
انتهاكاً صارخاً للحق في الحياة المكفول في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
جريمة ضد الإنسانية وفق نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
خرقاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المدنيين والنازحين.
وشددت مؤسسة تهامة على أن هذه الجريمة ليست حادثاً معزولاً، بل جزء من "سياسة ممنهجة" تنتهجها مليشيا الحوثي ضد أبناء تهامة والفئات الأشد ضعفاً، عبر القتل المتعمد والتمييز المناطقي والحرمان من الحقوق الأساسية، في ظل إفلات كامل من العقاب.
وطالبت المؤسسة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بالتحرك العاجل لإدانة الجريمة وفتح تحقيق دولي مستقل، داعيةً مجلس الأمن إلى تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية ومحاسبة قادتها كمجرمي حرب. كما حثت المحكمة الجنائية الدولية على إدراج هذه الجرائم ضمن ملفات التحقيق بالانتهاكات الجسيمة في اليمن.
وختم البيان بالتأكيد أن "الضحية عيسى عضابي ليس مجرد رقم في قائمة الضحايا، بل شاهد دامغ على الإرهاب والتمييز الممنهج الذي تمارسه مليشيا الحوثي ضد أبناء تهامة"، محمّلة المليشيا كامل المسؤولية الجنائية عن الجريمة.
وفيما يلي نص البيان:
تدين مؤسسة تهامة للحقوق والحريات بأشد العبارات الجريمة المروعة التي ارتكبها المشرف التابع للمليشيا الحوثية الإرهابية المدعو أبو هاشم غلفان، يوم السبت الموافق 30 أغسطس 1447هـ في منطقة دير راجح – مديرية الزهرة – محافظة الحديدة، والتي راح ضحيتها المواطن النازح عيسى محمد هيجان عضابي، أب لطفلتين، أثناء سعيه للحصول على المساعدات الإنسانية المخصصة للنازحين.
لقد أطلق الجاني وابلاً من الرصاص المتعمد على الضحية، فأرداه قتيلاً بإصابات مباشرة في الوجه والصدر والبطن والأطراف، كما أصيب مدنيون آخرون في الحادثة. وقد فرّ القاتل على متن طقم عسكري رسمي يتبع المليشيا الحوثية الإرهابية، في ظل تواطؤ كامل وصمت متعمد من سلطات الأمر الواقع التابعة لها، الأمر الذي يؤكد سياسة التستر الممنهج وتوفير الحماية للقتلة ومنحهم حصانة غير مشروعة ضد المساءلة.
إن هذه الجريمة تمثل:
انتهاكاً صارخاً للحق في الحياة المكفول في المادة (6) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
جريمة جسيمة ضد الإنسانية بموجب المادة (7) من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، حيث إنها جزء من نمط واسع وممنهج من الجرائم التي ترتكبها المليشيا الحوثية الإرهابية بحق المدنيين.
انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، التي تجرّم استهداف المدنيين والنازحين.
إن مؤسسة تهامة للحقوق والحريات تؤكد أن هذه الجريمة ليست حادثاً معزولاً، وإنما هي جزء من سياسة إرهابية ممنهجة تنتهجها مليشيا الحوثي ضد أبناء تهامة والفئات الأشد ضعفاً، عبر القتل المتعمد، والتمييز المناطقي والطبقي، وحرمانهم من حقوقهم الأساسية، في ظل إفلات كامل من العقاب.
وعليه، فإننا:
1. نحمّل المليشيا الحوثية الإرهابية المسؤولية الجنائية الكاملة عن هذه الجريمة وما يترتب عليها من آثار.
2. نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بالتحرك العاجل لإدانة هذه الجريمة، وفتح تحقيق دولي مستقل وشفاف.
3. ندعو مجلس الأمن الدولي إلى تصنيف المليشيا الحوثية كجماعة إرهابية وفقاً للقانون الدولي، وضمان ملاحقة قادتها ومشرفيها كمجرمي حرب.
4. نحث المحكمة الجنائية الدولية على إدراج هذه الجرائم ضمن ملف التحقيق في الانتهاكات الجسيمة باليمن باعتبارها جرائم ضد الإنسانية.
5. نطالب المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية بالضغط لوقف سياسة الإفلات من العقاب وضمان الحماية الفعلية للمدنيين والنازحين في مناطق سيطرة هذه المليشيا الإرهابية.
إن الضحية عيسى عضابي ليس مجرد رقم في قائمة الضحايا، بل هو شاهد دامغ على الإرهاب والتمييز الممنهج الذي تمارسه المليشيا الحوثية ضد أبناء تهامة، وهو مسؤولية في أعناق المجتمع الدولي للوقوف أمام هذه الانتهاكات البشعة.
*صادر عن مؤسسة تهامة للحقوق والحريات
الثلاثاء، 2 سبتمبر 2025م
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news